بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندما يحمى الوطيس ويشتد القتال وتضطرب القلوب ..تراه هناك ...يشق صفوف الأعداء وقد ملؤ قلبه عزما وقوة لامثيل لهما.......ولابد أن ترى في قسمات وجهه الكريم نور النبوة يخبرك بصدق التوكل على الله والثقة بنصره....
وإذا مالت الكفة للأعداء ورأيت الجيش تصيبه صدمة المفاجأة ويتفرق ولايلوي على شيء.....فاأرهف سمعك ...ستسمعه وهو ينادي بقوة وبسالة ....أنا النبي لاكذب ....أنا ابن عبد المطلب
وإذا خيم الليل ثم سمعت جلبة شديدة تهز المدينه .....فركز نظرك جيدا ...ستجده قد سبق الجميع وانطلق بفرسه نحو مصدر الصوت وحيدا فريدا...........ثم عادمطمئنا للجميع....(لم تراعوا ........)
هذا هوحبيبي وحبيبك وقرة عيوننا جميعا نبينا ورسولنا صلوات ربي وسلامه عليه
وهنا أردت عرض قصيدة ألقاها بين يديه عمرو بن سالم مستصرخا بعد أن نقضت قريش وبنو خزاعه عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم واعتدوا على بني بكر اللذين انحاز نفر منهم إلى الحرم لكن خزاعه تبعتهم وقتلتهم ولم تراع حرمة الحرم......
وهنا يهب رسول الله صلى الله عليه وسلم بثبات وقوة قائلا ....نصرت ياعمرو بن سالم
وقد كانت هذه الحادثة سببا في فتح مكة فيما بعد , والأن إليكم القصيدة ....وأرجوا أن ترحل بكم في أفاق السيرة العطرة على صاحبها أزكى الصلاة وأزكى التسليم..........
يا ربي اني ناشد محمدا
حلف ابينا وابيه الاتلدا
قد كنتم ولدا وكنا والدا
تمت اسلمنا فلم ننزع يدا
فانصر هداك الله نصرا اعتدا
وادع عباد الله يأتوا مددا
فيهم رسول الله قد تجردا
ابيض مثل البدر يسمو صعدا
ان سيم خسفا لوجهه تربدا
في فيلق كالبحر يجري مزبدا
ان قريشا اخلفوك الموعدا
ونقضوا ميثاقك المؤكدا
وجعلوا لي في كداء رصدا
وزعموا ان لست ادعو احدا
وهم اذل واقل عددا
هم بيتونا بالوتير هجدا
وقتلونا ركعا وسجدا