رسائل التويتر 4
كتبهابو عبدالرحمن
حياة الحياة لقلبك ، أن تعرف موجد الحياة ، ويهيم به قلبك فلا يلتفت إلى غيره ،
لأن كل شيء سواه ، لا يتماسك إلا بمدد منه سبحانه
ما يعجز بالكلية عن نفع نفسه ، كيف تنتظر منه أن ينفعك ؟
وما لا يملك لنفسه حولا ولا طولا ولا قوة ، كيف يصح أن يلتفت إليه قلبك ؟!
قلبك أشبه بالمرآة ، إن وقع عليها غبار تشوشت الرؤية فيها ،
وهذا قلبك قد تراكمت عليه ألوان من غبار المعاصي ، فكيف تنتظر أن تصفو رؤيته؟
أن تقع في وحل المعصية ، ليس شيئا عجيباً ، ولكن أن تستخرج من هذا الوحل نفسه
كنوزاً شتى ، تمنحك مقاما جديدا عند الله ، ذلك هو العجب
يصاب العارف بجرح قد يؤلمه ، لكنه يفرح به وهو ينظر إليه من زاوية أخرى ،
غير زاوية الدم الذي يراه ، أو الألم الذي يحس به ..!
قل بلسانك ما تشاء أن تقول ، ولكن احذر أن يخالف سلوكك ما يدور به لسانك
.. ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون )
في كيانك كنوز مذخورة وخير مكنون، كل هذا ينتظر أن تفجره بمعول معرفة عميقة لله
، وتمده بماء اليقين ونور العلم، لتخرج بين يديك حدائق ذات بهجة .
حرارة الإيمان باليوم الآخر ، إذا لامستْ شغاف القلب ، جعلتْ له شغلاً ،
ورسمتْ له وجهه لا يلتفت إلى غيرها البتة ..
إذا فتح لك باب طاعةٍ ، ووجدتَ بركتها ، وذقتَ حلاوتها ،
فلا تحمل هم ما فاتك من الدنيا( … فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )
إن كنتَ عاقلاً حقاً ، فلا ينبغي أن تكون الدنيا وزينتها أكبر همك ،
فإن الآخرة خير وأبقى ، وأغلى وأحلى … وهي قريبة منك لو عقلت