عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2011-05-31, 5:31 AM
ام ادريس
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 144200
تاريخ التسجيل : 28 - 3 - 2011
عدد المشاركات : 6,656

غير متواجد
 
افتراضي لماذا أتحمس لحملة قيادة السيارة وغداً سيتم حظري؟!
أولاً قبل أن تخاصمنني صديقاتي المتعصبات لقضية حل مشكلة المواصلات بالطريقة التقليديه" قيادة السيارة" .. فليسمحن لي أولاً بإن اطمئنهن بإني لست ضدها كما تتصورن . ولماذا أكون ضدها طالما هي تخدمنا؟ لكني أكتشفت أنها لن تخدمنا بحال من الأحوال وسأفيكن بالاسباب التي لم تطرأعلى بالكن ..

تفكرت كثيراً في هذا الموضوع قبل أن أخرج بقناعة راسخة بعدم جدوى "فسح قيادة السيارة لسيدات " في حل مشكلة صعوبة المواصلات خصوصاً وأنا آرى التلاعب والخديعة مرأى العين دعوني أتحدث إليكم بشفافية تامه وبصراحة متناهية وبعقلانيه بعيداً الأساليب العاطفية ودغدغة المشاعر والمبررات الساذجة نسبياً التي تساق لاستغفلنا ..

كنت اتساءل لماذا تحل مشكلة المواصلات بالحل التقليدي العتيق الذي عفى عنه الزمن" بقيادة السيارة"؟. لما يطرح بهذه القوة كحل وحيد يتيم في هذا العصر الذي يعج بالحلول؟! لماذا عليّ أن أنفعل وجدانياً من أجل حق هو في حقيقته عناء ومشقة؟ ولأني لأأطيق فكرة أن يتم استغفالي فأعتبرن ذلك المقال شرح لمسوغات حياديتي وأني لم أتخذ ذلك الموقف اعتباطاً وليكن مقالي قراءة مستقبليه متواضعه تفيدكن أو يكن سبب في حل إشكالات تهددكن مستقبلاً من يدري!.. ..

في الوقت الذي يتعاطف " رسل الرحمة"! نفاقاً مع قضية قيادة المرأة لهم مواقف خاذلة مع المنقبات في دول جارة لما؟ ..فهن محظورات ظلماً وعدوان من القيادة في تميز تعسفي يخرق مبدأ " العدالة " في منح الحقوق المدنية واضطهاد مؤذي. ورغم أن القضية مست العدالة والمساواة في منح الحقوق!. ومع ذلك لم يكن الامر يعنيهم !.. لم؟ا أليست المنقبة انسانه ولها حاجاتها كأختها المحجبة والسافرة؟.هذا السؤال الذي يتردد صداه بلا إجابة شافيه سوا تلك الإجابات التي تكشف عن نظرة كراهية للمنقبه!!.. وكأن الحلول عقمت عن حله سوا بالحل الإضطهادي هذا ..اذن لماذا أتحمس للموضوع وأنا أعرف يقينياً بإني غداً سوف أجرد من حق القيادة أسوة بالدول المجاورة.. خصوصاً وأنهم نشطون في تسفيه القول المعتبر الذي تستند عليه المنقبة ..ونشطون في تصوير النقاب تعصباً بالعادة الدخيلة! .. ولوكان عادة فضائية ماشأنهم؟! .. ولن يصطف احداً للدفاع عن مايسمونه حقاً! ..لكنه سيصبح حق طالما منح لمواطنات وجرد من أخريات لإن القضية تحولت لحق مدني. وسيقف ساعتها" رسل الرحمة" حماة الحقوق ذلك اليوم "لرسل عذاب" ! يصبون غضبهم بسبب فسح القيادة لي ! ..وسيجيشون الرأي العام ضدحقي المغتصب ويفتعلون المعاذير لأكون مجرد مواطنه من الدرجة الثانيه لايحق لي مايحق لغيري وجريمتي النكراء ارتداءي للنقاب ..أريدكن أن تتصورن معي حجم المستفيدات من فسح قيادةالسيارة في دولة غالبية نساءها منقبات استناداً لأقوال معتبرة سيكن محظورات غداً .اذن ماجدوى حماسكن ؟! أرجوكن لاتكن عاطفيات فكرنّ قليلاً أن حل مشكلة المواصلات بالطريقة التقليديه "قيادة المرأة لسيارة" غير ناجع !

أنالست معارضة كما تتصورن..لكني لست بلهاء لأثق بكل دعوى تدغدغ مشاعري أعرف بإنها غداً سوف تغتال حقي .!
أنا لايمكنني أن أطيق فكرة كوني مواطنه من الدرجة الثانيه ! لاأريد أن استشعر الاضطهاد الذي تعانيه المنقبات والمحجبات في بعض الدول .

حسناً سأطرح إشكال أخر كيف تستفيد بعض النساء من فسح الحضر والكثير لن يقدن لأسباب أخرى لاتتعلق بالحظر ..بل تتعلق برفض أهاليهن للقيادة فهناك أهالي يبالغون في العناية ويرفضون فكرة خروج البنات وحيدات! وهذه الفئة كبيرة جداً ولن تستفيد من القيادة ..فما فائدة الحماس ؟ومشكلة بعضكن داخلية لاذنب للفسح أوالمنع في حلها؟!


إشكال أخر أيضاً تتحدثون عن التكلفة المادية لأحضار سائق .. لكن تعالوا نرى أين تكون التكلفة الحقيقية ؟ .. في حال فسح القيادة ستحتاج جميع البنات المفسوح لهن قانونياً بقيادة السيارة .. وسيحتاج الأب لتوفير 4سيارات ع الأقل لبناته ليحضين بحرية الخروج ؟ فأين التكلفة المرتفعه؟! وماذا لو الأب رفض فكرة توفير سيارة لكل بنت وأصبحن يتقاتلن أمام سيارة واحده .. ألن تواجه احداهن مشكلة في الذهاب لمشوارها الهام ؟ ألن تواجه تعطلاً.

من المستفيد اذن ؟ قلة بسيطة ! وسيكون المجال مفتوحاً على مصراعية لمن ؟ للمقيمات؟ والمواطنات يتقلبن في عذاب مابين ممنوعات لأسباب عائلية .. ومابين محتاجات لايملكن قيمة سيارة ..ومابين منقبات محضورات تعدياً ..! مالفائدة اذن؟


أن طرح فكرة قيادة المرأة كحل لمشكلة المواصلات التي تعانيها المرأة حل ثبت انه غير مجدي وغير واقعي . عوضاً عن كل ماسبق فمشكلة تفاقم الاختناقات المرورية لاتشجع . أن اعادة طرح هذا الحل تصرف عاطفي يفتقد للعقلانية كيف يتم تتنظرون الفسح بالتاريخ المحدد والقضية تتطلب سنوات من التهيئة.. ففسح القيادة يتطلب اعادة تخطيط شبكة الطرق لتوسعتها لتستوعب مئات آلاف السيارات الأضافيه فالقضية ليست بهذه البساطة التي تتخيلونها ..وإلا لتعطلت الطرق تماما!


أن كانت القضية الفعلية هي حل مشكلة مواصلات المرأة فالأمر لن يخرج عن هذه الصورتين الصورة الأولى.. لن تقبل الطبقات الرفيعه مرتفعه الدخل الأستغناء عن السائق محافظة على البرستيج الأجتماعي ..وحتى متوسطوا الدخل سيتمسكون بالسائق لدوره الذي لم يعد بالغمكان تغطئته مع الاسف! ..بل أن كثير من الأسر ستعجزعن تسريح السائق ولوتطلب ذلك صرف كل مرتباتها لإن الحاجة تستدعي فمن يقوم بمهمة ايصال الأبناء صباحاً ومساء ؟ الصورة الأخرى هي صورة الأسر المحتاجة التي تحتاج للفتة انسانيه وتلك مع الأسف تقضي جل وقتها تستخدم التاكسي لانها ببساطةلاتملك قيمة ققوة يومها فضلاً عن قيمة سيارة! فلن تجدي دغدغة مشاعرهن لإن اليد قصيرة! ..مالحل اذن؟ هل تضعن أيديكن وتستسلمن للواقع؟! ..لا طبعاً هناك حل دائماً ..لكنه "حل عصري" لكن هل تجد الحلول العصرية تفاعلاً أصلاً ؟! أشك في هذا ! لكن صارحنني هل أنتن متأكدات بإن القضية مجرد حل لمشكلة المواصلات ؟ أم هناك أشياء لاتعرفنها عليكن أن تعرفنها ..! ماذا لوكنتن مجرد ورقة رابحة تستخدم لأغراض أخرى لاتتعلق بحل مشكلة المواصلات..!


الحل العصري الأنجع أن ترشد الحملة وتكون في المطالبة بانشاء" ميترو " يربط الأحياء بعضها ببعض ثم توفير خدمة ايصال البيوت عبر النقل الجماعي وليكون ذلك مجاناً أومقابل سعر رمزي هذه الخدمة لن تخدم المرأة المحتاجة بل ستخدم الجنسين معاً متوسطوا الدخل أيضاً عندما يواجهون اعطال في السيارة او أيامر طارىء.. وسوف تحل الاختناقات المرورية وفعاله جداً للأسر المحتاجة التي لن يحل فسح القيادة مشكلتها .



وأخيراً.. سأعترف بإني حزينة لإن التعاطف الذي حصلت عليه "منال الشريف " رغم أن قضيتها لاتستحق لإن المنع لم يكن تميزاً أنما كان تطبيقاً لقانون عام مطبق على جميع المواطنات بعدالة ومساواة .. لن تعايشه المنقبة غداً ! .


من للمنقبة غداً عندما تجرجر بإذلال لخرقها حظر قيادة المنقبات؟!!


غادة السيف