بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأ حديثي بتسائل.. في هذه الأيام هل يخلو بيت من كمبيوتر وإنترنت ؟ بالنسبه لهذا الشخص له حق لكن في حالة واحده هي إن كانت مشاراكات خطيبته خارجه عن الأدب أو الحياء فقط.. أما لو كانت مشاركاتها لا غبار عليها فأقول أن هذا الشخص ضيق الأفق غير مثقف شكاك ومن النوع الذي يحلل لنفسه ويحرم على غيره.. فهو ينظر للأمور بنظرة سلبية.. أعانه الله على نفسه.. وهنا أتاسئل لماذا خطب من هذه العائلة من البداية ؟ ألم يسأل ويتطمن وارتاح لأهلها ؟ وهل يحرم الإنترنت على أخواته أيضاً ؟ أم هو يثق بهم ويراقب تصرفاتهم ؟
أما بالنسبة للموضوع عامة.. الطيب والخبيث متلازمان في كل أمور الحياة.. فكما أن هنالك منتديات دينية واجتماعية وطبية.. إلخ. تناقش وترد على استفسارات بطريقة محترمة وبناءة.. هناك أيضاً منتديات تافهة لا ترتقي بالنفس البشرية وهمها المباشر الربح وتلهية الناس عن أمور دينهم ودنياهم وتساهم في ضمور العقول وسطحية الفكر.. هنا يظهر دور الأهل في مراقبة الأطفال وتوجيههم في البيت والمدارس لأن هذا الجهاز أصبح من ضروريات الحياه وطريقة سهلة للحصول على المعلومات المطلوبة.. هو موضوع شائك فعلاً هناك من يسيئ استعماله وهدمت بيوت وجرحت قلوب واستغفل البعض نتيجة الغفلة وبعض النفوس التائهة التي تبحث عن شيء يملي فراغها.
لا يصح أن تحكم على فتاه بالنحطاط أخلاقها بمجرد أن أناملها لامست لوحة المفاتيح !! كما أنني كفتاة لا يصح لي أن أحكم على رجل بالسطحية ولفضاوة مجرد أن تصفح الإنترنت.. هناك أشخاص لا يتحملون دفع فواتير تلفونية فيتصلون مع أهلهم عن طريق الشات وسماع أصواتهم.. هل هذه العائله مخلة للأداب ؟؟ وقد يطلب والد الفتاة من بنته طباعة مقال له أو استخراج الرسائل من بريده الإلكتروني.. هل يعني ذلك أن الفتاه ليست أهل للثقة ؟ ( هذا أبي :) ) أو لدى الفتاه مشكلة تمر بها مع أهلها أو زوجها.. وفي الجهة الثانية من العلم فتاة أخرى تعاني من نفس مشكلتها.. فيتبادلان النصح وتفرج الثية هم الأولى.. هل هذا يعني أن الفتاتين خانتا الأهل أو الزوج ؟.. أما حان الأوان لكي ننظر للأمور من العقل لا من العين ؟ ونحكم على الأشياء كما تبدو لنا في الظاهر.. أعتقد أن بعض الشباب يحتاجون لبعض من الحكمة في التصرف وعمق في التفكير وبعد نظر.. وهناك مثل أجنبي يقول ( لا تحكم على الكتاب من الغلاف ) !
والحمد لله الذي أنقذ الفتاه ولم تتزوج بهذا الشخص الأقرب غلى السطحية !
ولله التوفيق
شمعة في الظلام