عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2007-01-07, 6:14 PM
RAID89
عضو جديد
رقم العضوية : 18345
تاريخ التسجيل : 30 - 10 - 2006
عدد المشاركات : 60

غير متواجد
 
Thumbs up كلمة الى أهل البلاء
بسم الله الرحمن الرحيم

كلمة إلى أهلالبلاء

اللهم لك الحمد على جزيل نعمائه وكريم فيضه وفضله والصلاة والسلامعلى نور الأنوار وسر الأسرار سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى الآل والصحبالكرام
فإن البلاء نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى والمرض ليس عله بل هو دواءوما أسعد المسلم أن يكون ممن قال فيهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا إبتلى اللهالعبد المسلم ببلاء فى جسده قال الله عزوجل اكتبوا له صالح عمله
ومن توزيعالرحمات من الله انه يجعل الذين ابتلاهم الله سبحانه وتعالى ببعض البلاء فى جسدهممما هو إعتقاد بذهاب نعمة البصر أو السمع أو المشى أو الكلام فهذا تكريم من اللهلصاحب البلاء وتذكرة للأصحاء ، وهذه من ظاهر رحمه الله عز وجل وتجعل المسلم فى حالةدعاء وضراعة عندما يعلم أن الله سبحانه وتعالى يريد أن يبلغه منزلة لا يصل إليهابعمله وانه مدفوع إلى التقوى والعمل الصالح لأنه يستشعر حاجته إلى الله قال رسولالله صلى الله عليه وسلم إن الرجل ليكون له عند الله المنزله فما يبلغها بعمل فمازال الله يبتليه بما يكره حتى يبلغه إياها.

وإن تباهى بعض الغافلينبالعافية هو جحود بالنعم التى ينبغى أن نسأُل الله دوامها وحفظها، وان نحمد اللهتعالى عليها وعندما نفهم أن الأمراض والبلايا تحمل فى مضمينها منافع كبيرة فلا يجوزالشكوى منها بل يجب الأعتماد على الرحمه الألهية بالتوكل والصبر ثم بالحمد والشكر.
فمثلاً حرمان نعمة النظر أو البصر يمنع الأنسان من الأستمتاع بجمال الحياةالظاهرية ولكنه عندما يموت ويرد عليه بصرة فيرى جمالاً فى الآخرة لايحيط به بشرلأجل هذا فمن أراد أن يلتق بقافلة الأنبياء فإن سبيله هو الصبر على البلاء فقالرسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثلفالأمثل.

وإن الإنسان صاحب العاهة هو صاحب نعمة عندما يعجز عن القيام بعملخير معين ببدنه فكفاه أن الله سبحانه جعل له أضعافاً من الأجر والحسنات ويطمئنالمسلم عندما يعلم أن دعوة المريض وأهل البلاء مستجابة وهذا ما علمنا أياه رسولالله صلى الله عليه وسلم وعلمنا أن رعاية هؤلاء أصحاب البلاء تجلب لأهل الإيمانثوابا عظيماً وزيارتهم والترفق بهم باب
من أبواب تكفير الذنوب وإن الذى يصاببمرض مثل الشلل فهذه بركة من الله تعالى فإن الله تعالى يجعله قاعداً عن الشهواتمتمسكاً بالإيمان معتكفا فى طاعة وطائعاً فى شكر وصبر، وهومُنعم مرفوع فى كلٍ.

وإن الأطفال الأبرياء المرضى بحكم العجز أو الضعف هى لمسات ربانية لأجسادهمالرقيقة للأعتياد عليها والأعتياد على مشاق الحياة وتوظيف باقى العطاءات الربانيةلهم بطاقة أكفأ وعطاء لا يوجد فى الأصحاء، ورغم ما يتحمله الوالدان من مشاق فىرعاية هؤلاء فإن جلب الحسنات وتكفير السيئات والأستشعار بالرحمانية لله تعالى تجعلالمسلم الصحيح شاكراً على نعمة العافية وتفتح له باب من أبواب الطاعة فى مساعدةهؤلاء ذوى الحاجات والأخذ بأيديهم لمواجهه المشاق الصعبة دون سخرية أو تهكم أو لمزأو إشارات تدخل فى إطار المعاصى الكبار.