نعم الرجل فلان بقلم ياسر الحزيمي
التقيت قبل شهر تقريبا رجلا معمرا تجاوز 114 عمره سنة ـ أمده الله بالصحة والعافية والإيمان ـ فسألته : من أفضل الناس ياعم اللي إذا جا طاريه تقول والنعم ..؟
فقال : كنا في السابق نعرف الرجال من خلال المواقف والشدائد والمحن وهي كثيرة ومتلاحقة أما ألحين فكل الناس ( والنعم ) ما دام قروشه في جيبه وفي أمن وأمان وما فيه أحد يحتاج لأحد إلا في الأمور البسيطة اللي ما فيها مشقه وكلافة وتضحية .... تأملت في حواره فاستفدت أن الصداقة الحقيقة تكشفها المواقف القوية وليست الاستراحات والرحلات والضحكات
وبقدر الاحتياج يكون الإقتراب لا التنكر والانسحاب
وأن السمعة الطيبة تسير على جسر من الثبات على الخير تدفعها المبادرات ويقودها تلمس الحاجات ويعطرهاالإخلاص لله عز وجل ( وخير الناس أنفعهم للناس (
جزى الله الشدائد كل خير *** وإن كانت تغصصني بريقـي
وما شكري لها إلا لأني *** عرفت بها عدوي من صديقي