[الشــاهينة الأزديــة]

عزيزتاي نوراي وأفياء ..





والله لا يسرني ما أراه منكما الآن ..
فكل منكما لها معزة خاصة عند أختكما ولا ترضى بما حصل بينكما من سوء فهم وتسرع في الحكم ..
وليست هي بمقام من تذكركما بـ :



" وإن تعفو أقرب للتقوى " .. " وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم "



فأنتما أعلم بما بهذه الآيات ..
والمسألة كلها أساساً ليست إلا زلة لسان وعثرة بنان غير مقصودة البتة وكل ثقة بذلك ..
وخاصة أن كل منكما تحمل قلباً صافياً وباطناً طيباً محمل بحب الخير لكل منكما للآخرى ومتأكدة أنا أيضاً من ذلك ..




إذا ما الذنب وافى باعتذار ...................... فقابله بعفو وإبتسام




نوراي .. أجر العفو فلا تضيعوه .. صدقتي وأنت وكذلك عزيزتي أفياء لا تضيعيه ..
أفياء ... ياجنان الخلد ياذاك النعيـم من تهنا بك عن الدنيا سلا .. صح لسانك يا أفياء .. فالدنيا لا تستحق ما يحصل ..







فأرجو منكما ..



أن تجعل ما أتاها من أختها من أمور غير مقصودة أن تجعله كمن يرسم خطاً على ماء لا تأثير له وتعتذر لها وتتحد معها على شيطان أراد الفرقة بينها وبين أختها ..

فإن الصديق الذي تلقاه يعذر فيما ليس صاحبه فيه بمعذورِ .. فكيف إن كان معذور ..
فكلاكما معذورتان ولم تقصدان ما حصل أبدا أبدا ..







فـ نتمنى حقيقة أن تجد أختكما لكلمتها هذه صدى عندكما وفقكما الله لما يحبه ويرضاه ..









شكراً ..





..