الأحلام نوعان؛ حلم يقظة وحلم نائم، وقد وجد من الصحابة رضي الله عنهم من وقع في الأول، فقد سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعض الصحابة عن أمنيته، فقال مرافقتك في الجنة، فقال هلا شيئا غير هذا؟ فقال هو ذاك.
فقال فأعني على نفسك إذا بكثرة السجود... فأخبره بالسبب الذي يعينه على تحقيق حلمه الكبير.
وهذا الحلم في رأيي أو هذا النوع، وأقصد بها أحلام اليقظة أشد صعوبة في تحقيقها من أحلام النائمين أو رؤاهم، إن صح التعبير؛ وهو يصح فالحلم يطلق على الرؤيا والرؤيا تطلق على الحلم أحيانا، فالمستيقظ يعيش التفكير والتمني وليس بحاجة لمن يوقظه منه، وهو أشد معاناة ممن يحلم وهو نائم، ولكن في رأيي أن الإنسان قادر على تحقيق ما يطمح له أو يحلم به؛ بالتوكل على ربه وعمل الأسباب والعمل لتحقيق أحلامه.
وهو بذلك أسهل ممن يحلم في النوم بأمور قد تكون أحيانا غريبة وعجيبة وبعيدة، وقد لا يجد لها معنى في حياته، فلا يفكر بها أكثر من الوقت الذي رآها فيه .
موضوعك رائع وأجبرني على كلام قد يكون تخصصيا، وأرغب منك ألا تحرمينا من مثله.