السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسمحوا لي باضافة مشاركة متواضعة مني كخبرة وتجربة شخصية...
انا لست بأم وغير متزوجةولكن لدي اخوة في سن المراهقة وبحكم مقاربة السن بيني وبينهم اجدني منفتحه معهم اكثر من الوالدة وبسبب هذه العلاقة كثيرا ما استطعنا ان نوقف رياح مشاكل تلوح بالافق..
اولا كوني صديقة لطفلك... عززي من ثقته بنفسه ولا تجعلي خوفه منك يغريك بالهيمنة لان الخوف مرتبط بزمن معين وسرعان ما يتلاشى حتى يحل محله الانتقام والرغبة بالسيطرة
ثانيا حاولي ان تستمعي لاحداثه اليومية في المدرسة او في الاجتماعات و لا تحاولي التحيز و النقد السريع لانه لن يستمع لك وسيتخذ موقف المهاجم لكن اصبري قليلا وبعد فترة صوغي قصة معبرة قريبة من الموقف اللذي اخبرك به واسرديها بحيادية بحيث يصبح هو الحكم وهو الناقد لا انتي...
ثالثا ازرعي فيه الرقابة الذاتية.. حسسيه انك لا تقررين له القرارات بل تضعين له الخيارات ومع ذلك راقبيه بدون علمه..
رابعا اتبعي مبدا الثواب والعقاب فانه كثيرا ما يكون مفيد
خامسا اذا كان مراهق افهمي ماذا يحب المراهقين ولا تستغربي اذا جاءك بافكار غريبة فقط عدي من الواحد للعشرة و تحملي تفاهة الافكار واعطيه فرصة لان هذه التجارب هي اللي تصقل شخصيته ولا تحرميه لانه سيفعل ما يريد من غير علمك وهذا قد يقوده للانحراف... لكن مع ذلك واصلي النصح له وتناقشي معه بما يقرا وما يسمع وحاولي ان تتخذي موقف صديقة لا موقف ناقدة..
سادسا فاجئيه بهدية او قرري فجاه انك مستعدة لنقلهم الان لمطعم وجبات سريعة منها فرصة للتقارب معهم و ايضا فرصة لتقوية روابط الثقة وايضا يمكنك دراسة تصرفاتهم وردات فعلهم وتوجيههم
اذا كانوا يعانون من اهمال النظافة الشخصية امدحيهم واثني على منظرهم واشتري لهم بعض المستلزمات كهدية لهم لانهم يحبون ان يتانقوا
اذا كانت فتاة احذري احذري احذري ان تنتقصي من شكلها او لبسها بسخرية او دعابة لان ذلك يجعلها تنغلق على ذاتها لان سن المراهقة سن ينقصه الكثير من الثقه بالذات
اذا وقع في مشكلة مهما كان حجمها واؤكد مرة اخرى مهما كان حجمها لا تغضبي ولا تثوري .. ستعرفين ذلك من خلال تغييرات في تصرفاته او شروده وسرحانه فقط خذيه لمكان هادئ وحاولي ان يكون خلال النهار حتى لا يؤثر على نومه واشرحي له انك تعلمين انه واقع في مشكله وانك فعلا تودين مساعدته لانك لا تريدين له ان يتعذب وانك ستتفهمين المشكله مهما كان حجمها وانك ايضا قد وقعت في المشاكل في مراهقتك سينفجر من الضغط النفسي كل ماعليك فعله ان تحضنيه وتؤكدين له انك بجانبه مهما فعل لانك الام.. بعدما يحكي لك مشكلته كوني رقيقة وتفهمي موقفه فهو ليس الا طفل كبير وهدئ من روعه واتركيه لفترة قائلة انك ستبحثين في مشكلته ولا تحاولي ابدا ابدا حلها في نفس الوقت لانك بذلك تعلميه ان الخطا مسموح وسهل معالجته.. دعيه يحس ويفكر طويلا وغالبا ستجدينه يعطيك الحل بنفسه لانه اراح عقله من التوتر والضغط النفسي واستطاع الفهم انه يواجه مشكله وهو سيد المشكله
اظن هذا كل مالدي الان.. اتمنى ان اكون افدتكم.. هي تجربة شخصية احببت مشاركتها