أما رأيي فهو غير ذلك تماما
الصحيح يا إخوتي هو التفاهم بين الزوجين والحوار الهادئ .. بالنية الطيبة
والنية الطيبة هي إرادة إصلاح الآخر لوجه الله عز وجل وليس لمصلحة شخصية .. فالمرأة التي تريد تغيير شيء ليس نيتها رضا الله ( فقط ) في هذا العمل فهو عمل غير مبارك وإن ظهرت نتيجته
وليس من الصحيح أبدا أن تنفعل المرأة وقت حدوث الخطإ من زوجها .. بل تنتظر وتسكت وتصبر وتقرأ وتستشير ثم تستخير ثم تتحدث مع زوجها ونيتها إصلاح زوجها ليرضى عنه الله وليس لأنها منزعجة ومتضايقة من تصرفاته
وأخطر ما يمكن أن تفعله المرأة هو استغلال وقت الفراش لتفعل أي شيء .. بل المرأة مأمورة بحسن التبعل .. بل إذا وجدته يسيء الأخلاق أو غيره تكثر الإحسان له وتدعوه هي إلى الفراش وبطرق ذكية وتلتمس رضاه في ماكله ومشربه وملبسه وأبناءه .. تحسن استقباله وتجدد هي من تعاملها معه.
وكذا الرجل لو وجد من زوجته جفوة أو تغيرا سلبيا .. زاد من تدليلها وضمها ( وأركز على الضم والاحتضان من قبل الرجل للمرأة ) واحتواءها .. فالضغط النفسي يؤثر على قيم الإنسان فيغيرها
والضغط النفسي ليس شرطا أن يكون بسبب الزوج ولكن ربما تكون قد سمعت خبرا سيئا عن جارتها أو من أخبار من حولها وما تهتم به .. أو حتى لو احترق عليها الطعام أو انكسرت زجاجة في المطبخ وغيره .. تراكم هذه الأمور فوق بعضها يزيد الضغط فيتعذر على الإنسان إصلاح نفسه ومحاسبتها ..
فهنا .. يحتاج الإنسان لمن يقف معه ويدر عليه من رحمته ليعينه على نفسه
فإذا انسدت الحاجات .. سهل إصلاح الذات
ومن المهم جدا تذكر ما يلي
أن الإنسان إذا لاحظ تغيرا فيمن حوله فليعلم أنه سبب ولو كان غير مباشر .. فالإنسان يتأثر بمن حوله ويؤثر فيهم
وفي الشرع ما يثبت ذلك .. فالبحار تفسد من أخطاء الإنسان .. والأمراض تنتشر بالغيبة والبهتان .. والأرض تشتكي والسماء لربها كل يوم بأن يقيم القيامة من كثرة فساد الناس ... والله أعلم
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فأستغفر الله ومن الشيطان أستعيذ بالله
وشكرا لإثارة هذا الموضوع
أختكم .. طائر