[سِحر الأمل]

أتمنى أن تأخذ حلمي بعين الإعتبار ...

أحلم بمجتمع متفهم مساعد .. يضم ألم الفرد حتى يشعر بدفء أحضانه ..
لا يهمشمه حتى يشعر برغبة بالهجرة إلى أحضان الغرب ..!!

نعم نحب الوطن .. ونحب تراب هذا الوطن .. والولاء لكل من فيه والوفاء هو العنوان الأسمى لهذا الحب ..

لكن المجتمع سكين موجع جداً يغرس هذا السكين بقوة ودون أي رحمة في ظهر الفئة التي سأتكلم عنها ..

في مجتمعنا كثر السحر والسحرة والحسد والحسدة .. والهيئة لا تقصر في ضبط وكشف السحرة ..

لكن أين حق المسحورين المتضررين..؟!

تضرر هذه الفئة من هذا الشيء يقع على عدة مراحل :
- الظلم الواقع من قبل المرض الواقع عليه
- الظلم من قبل المجتمع
- عدم توفر المساعدة لحل هذا البلاء الذي وقع عليه

الآن ..
أصبح المجتمع والمرض على الإنسان..!!

يُعتزل ويُعامل معاملة المجنون ..!!!

أحلم بعيادات رسمية يكون تميزها القرآن والرقية الشرعية ..
تكون متوفره وبمبالغ في متناول الجميع ..

عيادات توفر العلاج النفسي والروحي للمريض حتى يصل إلى الشفاء
عيادات تُدرّس هذا العلم ضمن إطار المنهج الصحيح السليم للطلاب والدارسين كعلم مستقل عن بقية العلوم .. فليس كل قارئ متعلم .؟!
عيادات تهتم بتثقيف المجتمع من خطر السحر والحسد والعين وتثقيف المريض بحقيقة مرضه وكيف يتغلب عليه بخطه علاجية متمكنه .. وكيف يُضم المُصاب الروحي إلى أحضان المجتمع ولا يهمش حتى يكون أقرب للمصحّات من العيادات الروحية ..
عيادات متعاونه مع المستشفيات حتى يكون هناك إجتماع بين العلاج العضوي والعلاج الروحي .. فكلاهما فيهما النفع ..
عيادات تدقق على الأعشاب الموجودة في العطاره .. بحيث تضم الدارسين في علم الطب البديل ولها العلم الكافي في نفع أو ضرر هذه الأعشاب التي سوقتها العطارات بحجج زائفه أو إفترائات واضحة والمستهلك المريض يلهث وراء هذه الأعشاب ظناً بأن فيها الشفاء ..!!
عيادات توفر العلاج الروحي والعضوي بالعلاج بالحجامة النبوية تدريس وتطبيق وتثقيف ..

هذا حلم .. أما الواقع ..
تهجم على المريض حتى يترك العلاج ..!!
عدم توفر الرقاة أو كثر المرضى على الراقي المتمكن فأصبح ليس لديه الوقت الكافي لبقية المرضى المتخبطين والذين مازالوا مدفونين ضمن أوجاع المرض..!!
إستغلال الرقاة لـ بعض المرضى مادياً وإستنزاف قواهم العقلية الباقية بإعطائهم الأمل الكاذب بعلاجات وخلطات وهمية حتى يمرض بمرض أقوى من ذلك لإنه أصبح حقل تجارب لهذا الراقي الغير متمرس ..

هذا الحلم .. يضمن :
حق المريض المتلقي للعلاج
حق الراقي المولد لهذا العلاج
حق المجتمع في فهم هذه الفئة المريضة روحياً
حق الناس في التدقيق في محتويات العطارة بما تحتويه من أعشاب صالحة أو غير صالحة
حق كل فئات الناس من الأغنياء إلى الفقراء بسعر ثابت من العلاج ووقت ومواعيد ثابتيه الكل يمشيء عليه ..
حق الراقي من الراحة الجسدية والنفسية من كثر الحالات المراجعة .
حق النساء في تعلم الرقية الصحيحة كتخصص على أيدي مشايخ رقاة عالمين ودارسين وباحثين في هذا العلم وهكذا سد باب كبير من الفتنه بحيث النساء ترقي النساء بعيادات فرعية خاصة بالنساء ..
حق الدين وتنفيذه على أرض الواقع بحيث القرآن شفاء والكل هنا أسباب .. ببذل كل شيء للمريض من التثقيف حول مرضه + الحجامة وسنيتها + إعادة لتأسيس عقيدة إيمانية ثابته + زرع حب تعلم القرآن وحفظه ليكون هنا ربح الشفاء وربح أمور دينية ستنقذه يوماً ما
حق العيادات النفسية المتصله مع العيادات الروحية في إعادة إطلاق قدرات المريض التي دمرها المرض وذلك بالتدريب النفسي وتقبل نفسه وعافيته لإنه صعب جداً مريض روحياً ظل يتخبط بين المرض وبعد العلاج يجد نفسه متعافي .. هذا يؤدي إلى توهم بعض المرضى برجوع المرض لهم + فقد الثقة في الذات لذا سيحتاج المرض إلى برنامج نفسي متكامل لإطلاق قدراته التي دفنت مع المرض ..

الذي أعرفه أنه يتواجد عيادتين إلى الآن في مملكتنا الحبيبة :
- عيادة الشيخ الباحث محمد حمد العمري وهو مركز شفاء سنتر بالرياض .
- عيادة الشيخ الراقي عبد الله الخليفة يعتمد على العلاج بالطب النبوي وأيضاً في الرياض .

السؤال :
ويقية المدن الأخرى....؟
لما لا يوجد بها عيادات خاصة بالرقية الشرعية في بقية مناطق المملكة .؟!!

لما لا يوجد دعم لهذين العيادتين ليتم فتح فروع لها في بقية المدن .؟!

أشعر بأن الرقاة والمرضى مُحاربين من قبل المجتمع بكل الطرق الممكنه .. وهي فئة على الرغم من أنها كثيرة في المجتمع إلا أنها واقعة تحت ظلم الجهل الشديد في ماهو الداء والدواء للأمراض الروحية ...

على العموم يا دكتوري الفاضل .. هذا هو الحلم .. الذي أتمنى أن أراه على الحقيقة ..

فكما نجحت أنت في تدريس علوم الرؤى للمعبرين والمعبرات .. أطمح بأن توصل حلمي حتى يتم تدريس الرقية الشريعة لكل من الرقاة والراقيات في كل مدن المملكة الحبيبة ..
ودراسة المسؤلين في جدية وأهمية فتح العيادات المختصة وتكون مثلها مثل المستشفيات .. فكلها علاج .. والمريض هو المنتفع بإذن الله ..

شكراً كثيراً لقلبك الكبير الذي احتوانا كلنا يا د. فهد..
شكراً لك ..

ابنتك الراقية والمعبرة مستقبلا : ) : سِحر الأمل .