الموضوع
:
هل أنت من المتوكلين على الله تعالى ؟! »» حقيقة التوكل ««
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : [
2
]
2011-04-22, 5:19 PM
اوصاف2010
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 133811
تاريخ التسجيل : 14 - 11 - 2010
عدد المشاركات : 1,709
غير متواجد
فإنَّ من فوَّض أمره إلى الله تعالى لم ينقلب إلاَّ بخير.. وما أحوجك أيُّها الضعيف إلى نصر الله وتوفيقه وإعانته، فإنك إذا وكلت أمورك إلى الله تعالى؛ فقد وكلتها إلى من لا يغفل ولا ينام ! وكلتها إلى من لا ينساك !
ولكن مع سيطرة الغفلة على القلوب؛ ترى الكثيرين بعيدين عن تفويض أمورهم إلى الله تعالى ! ومن جهلهم تراهم متعلقين بالأسباب ! يكدح أحدهم ليله ونهاره وهو ناسٍ الاعتصام بربه تعالى والتوكل عليه !
قال شقيق البلخي: ( لكِّ واحد مقام؛ فمتوكل على ماله، ومتوكل على نفسه، ومتوكل على لسانه، ومتوكل على سيفه، ومتوكل على سلطنته، ومتوكل على الله عز وجلَّ. فأما المتوكل على الله عز وجل؛ فقد وجد الاسترواح، نوَّه الله به، ورفع قدره، وقال: {
وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ
}
. وأمَّا من كان مستروحًا إلى غيره؛ يوشك أن ينقطع به فيشقى ! ).
فتأمَّل أخي المسلم في حال الكثيرين؛ تراهم بعيدين عن التوكل في أمورهم كلها!
إذا طلب الرزق نسي الرزَّاق ذا القوة المتين
! {
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ
}
[الذاريات: 58].
وإذا مرض نسي النافع عز وجل
!
{
وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ
}
[الشعراء: 80].
وإذا أحاط به كيد الأعداء نسي الناصر الغالب تبارك
وتعالى !
{
وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ
}
[الطلاق: 3].
وإذا نزل به الضُّر نسي كاشف الضر عز وجل!
{
وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا
}
[الأحزاب: 48].
فكيف بمن هذا حاله أن يوفق ؟!
عن أبي سعيد الخدري
قال: قال رسول الله
: «
كيف أنعم وصاحب القرن قد التقم القرن، واستمع الإذن؛ متى يؤمر بالنفخ فينفخ
؟! » فكأنَّ ذلك ثُقل على أصحاب النبي
، فقال لهم: « قولوا:
حسبنا الله ونعم الوكيل، على الله توكلنا
».
[رواه الترمذي وغيره/ صحيح الترمذي للألباني: 2431].
سُئل يحيى بن معاذ رحمه الله متى يكون الرجل متوكلاً؟! فقال: «
إذا رضي بالله وكيلاً
».
وقال بعضهم: «
متى رضيت بالله وكيلاً، وجدت إلى كل خير سبيلاً
».
وقال ابن القيم رحمه الله: «
التوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق وظلمهم وعدوانهم
».
فيا من نسيت الوكيل .. مالك الملك .. تبارك وتعالى .. بمن تعوَّضْتَ ؟!
فكم من أناس نزلت بهم شدائد؛ فلما توكلوا على الله تعالى؛ انكشف .. ونزل الخير والفرج .
وكم من أناس ضاقت عليهم وجوه الحيل في طلب الرزق؛ فلما توكلوا على الرزاق عز وجل؛ فتح عليهم أنواعًا من خزائن رزقه
.
لما نزل البلاء بالنبي
وأصحابه يوم أحد، وسمعوا بكرَّة المشركين عليهم مرة أخرى؛ لم يزيدوا على التوكل على الله تعالى؛ فأعقبهم الله تعالى النصر والظَّفَرَ..
قال الله تعالى:
{
الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ
}
[آل عمران: 173].
فكانت النتيجة: {
فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ
}
[آل عمران: 174].
لقد عاش الصالحون حياتهم؛ وقد فوَّضوا أمرهم إلى الله تعالى .. ووضعوا حوائجهم بين يدي من لا تأخذه سنة ولا نوح؛ فاطمأنت النفوس .. وارتاحت من تعب الالتفات لغير الله تعالى.
* وقال عمر بن الخطاب
: «
ما أبالي على أيِّ حال أصبحت، على ما أحب، أو على ما أكره، لأني لا أدري الخير فيما أحب، أو فيما أكره
».
* وقال علي بن بكار: شكا رجل إلى إبراهيم بن أدهم كثره عياله، فقال له إبراهيم: «
يا أخي، انظر كل من في منزلك ليس رزقه على الله، فحوِّله إلى منزلي
».
* وقال عامر بن عبد قيس رحمه الله: «
ثلاث آيات من كتاب الله عزَّ وجلَّ اكتفيت بهنَّ عن جميع الخلائق .
أولهنَّ :
{
وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
}
.
والآية الثانية:
{
مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
}
.
والثالثة:
{
وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ
}
».
* وقال وهيب بن الورد رحمه الله:
«
لو كانت السماء نحاسًا والأرض رصاصًا، واهتممت برزقي لظننت أني مشرك
».
* وقال أبو حازم رحمه الله: «
وجدت الدنيا شيئين : شيء هو لي، وشيء هو لغيري. فأما الذي هو لي : فلو طلبته قبل أجله بحِيَل السماوات والأرض لم أقدر عليه . وأما الذي هو لغيري: فلم أصبه فيما مضى، ولم أرجه فيما بقى، يمنع رزقي من غيري؛ كما يمنع رزق غيري مني, ففي أي هذين أفني عمري ؟! ».
* وقال رجل لحاتم الأصم رحمه الله: من أين تأكل؟ فقال:
{
وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ
}
[المنافقون: 7].
أخي المسلم :
ذلك طرف من حياة الصالحين؛ الذين امتلأت قلوبهم بالتوكل على الله تعالى..واليقين الصادق؛ أن الله تعالى بيده الحكم والأمر.
فأين أنت من هذه العقيدة الراسخة ؟!
وإيَّاك أيها العاقل أن تكون من أولئك الذين ضعفت في نفوسهم عقيدة التوكل على الله تعالى فتراهم؛ حيارى .. متخبطين.
فحاسب نفسك .. وأوقفها على هذه المحطة المهمة .. ولا تغفل تعهدها وتقويمها؛ كلما أحسست ميلاً عن طريق التوكل على الله تعالى .
وإيَّاك أن تفهم أن من أخذ بالأسباب فإنَّ ذلك ينافي التوكل .
فإنَّ من أخذ بالأسباب الموصلة إلى مسبباتها؛ فإنّ ذلك لا يقدح في توحيده؛ بل إن ذلك من كمال التوكل على الله تعالى، ولكن الركون إلى الأسباب والالتفات إليها دون المسبب تبارك وتعالى؛ فهو الذي يقدح في التوحيد.
توقيع
اوصاف2010
استغفر
الله
,,استغفر
الله
الذي
لااله
الا هو
الحي
القيوم واتوب
اليه
اللهم يا
ذا
الوجه
الأ
كرم ,
والاسم
الأعظم
, والعطية
الجزلى
رب
ي اغفر
لي
واستجب دع
ائي
عاج
لا
اللهم أعني
على
ابتغاء مرض
اتك
اقتباس
اوصاف2010
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها اوصاف2010