سؤال رقم (27): اذكر صفات قائد الأمة القائدة كما توضحها سورة الشورى؟
بينت الآية (15) من سورة الشورى صفات القائد للأمة القائدة، وهي عشر صفات، ثلاث منها فعلية أو عملية، والسبع الباقية قولية، وذلك على النحو التالي:
أولا: الصفات الفعلية أو العملية:
1- ﴿ فَادْعُ ﴾: دعوة الناس لهذا الدين، والايمان به، والعمل بتشريعاته، والاجتماع عليه.
2- ﴿ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ﴾: الاستقامة على هذا الدين في ذات النفس لاقتداء الناس به.
3- ﴿ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ ﴾: عدم إتباع المشركين في اهوائهم الباطلة ومعتقداتهم الخاطئة التي اختلفوا بسببها.
ثانيا: الصفات القولية:
4- ﴿ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ﴾: الإيمان بجميع الكتب المنزلة على جميع الأنبياء بلا تفرقة بينهم.
5- ﴿ وَأُمِرْتُ ِلأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ﴾: إقامة العدل بين الناس في الحكم.
6- ﴿ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ﴾: الإقرار بالله ربا للجميع كلنا نعبده، فلا إله بحق سواه.
7- ﴿ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ﴾: البراءة من أعمال المشركين، فكل مؤاخذ بعمله هو.
8- ﴿ لاَ حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ﴾: عدم الخصومة مع المشركين، ولا حاجة للجدال معهم. فالحق أصبح واضحا ولا يحتاج لحجة بيننا وبين المشركين.
9- ﴿ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ﴾: الإيمان بيوم الجمع حين يجمع الله الخلائق يوم القيامة للحساب.
10- ﴿ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴾: المرجع والمصير إلى الله سبحانه، حيث يفصل بيننا وينتقم من المشركين.
[ التفسير الصوتي والمكتوب للدكتور عبد الحي الفرماوي ]
سؤال رقم (28): اذكر صفات الأمة القائدة كما توضحها سورة الشورى؟
صفات الجماعة التي عمل الرسول صلى الله عليه وسلم على بنائها، ونجح في ذلك بتوفيق من الله سبحانه، حيث نجح في إقامة دولة الإسلام ومجابهة دولة الظلم والشرك من حوله. هذه الصفات المطلوبة في الأمة توضحها الآيات التالية: ﴿ وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ * وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ البَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ * وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ * وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ﴾ [ الآيات: 36-43 ] .
يعني: أن ما عند الله من الثواب والنعيم فهو خير من متاع الدنيا وأبقى منه، لأنه أبدي غير زائل ولا منته. ولكن لمن هذا النعيم والثواب الأبدي، الذي عند الله تعالى؟ هنا يكون الجواب الواضح بتحديد صفات جماعة المسلمين، وبالميزان الذي تتعرف به عليهم، وتتخلق معهم بأخلاقياته. فمن هم؟ إنهم الذين يقول عنهم ربهم وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون. حيث حدد المولى عز وجل من صفاتهم ما يلي:
الصفة الأولى: أنهم آمنوا بربهم، واتبعوا نبيهم، والتزموا بشريعتهم.
الصفة الثانية: أنهم على ربهم وحده يتوكلون ويعتمدون في كل أمورهم.
الصفة الثالثة: أنهم يجتنبون ويبتعدون عن كبائر الإثم كالبدع واختلاق الشبهات والفواحش وهى ناتج القوة الشهوانية.
الصفة الرابعة: أنهم إذا ما غضبوا لأنفسهم، أو في أمر دنيوي هم يغفرون يتسامحون، ولا يؤاخذون.
الصفة الخامسة: أنهم استجابوا لربهم: فاتبعوا رسله، وأطاعوا أوامره، واجتنبوا زواجره، واجتمعوا على دينهم، ولم يتفرقوا فيه.
الصفة السادسة: أنهم أقاموا الصلاة: داوموا عليهم، وحافظوا على إتمامها في مواقيتها وأركانها وهيئاتها.
الصفة السابعة: أنهم أمرهم شورى بينهم لا ينفردون برأي، بل يجتمعون عليه، وما تشاور قوم إلا هُدوا لأرشد أمورهم. وفى الحديث الذي رواه الإمام الترمذي: " إذا كان أمراؤكم خياركم، وأغنياؤكم سمحاؤكم وأمركم شورى بينكم، فظهر الأرض خير لكم من باطنها. وإن كان أمراؤكم شراركم، وأغنياؤكم بخلاؤكم، وأمركم إلى نسائكم، فبطن الأرض خير لكم من ظاهرها ".
الصفة الثامنة: أنهم مما رزقناهم، أي: رزقهم الله، ينفقون في طاعة الله.
الصفة التاسعة: أنهم إذا أصابهم البغي ووقع عليهم الظلم هم ينتصرون ممن ظلمهم واعتدى عليهم، ليسوا بالعاجزين، ولا بالذليلين.
الصفة العاشرة: أنهم إذا انتصروا ممن ظلمهم كان انتصارهم جزاء سيئةٍ سيئةً مثلها فقط من غير زيادة عليها، وإلا صار ظالماً. وينبغي أن يكون ملحوظاً أن هذا الانتصار وإن كان مشروعاً لهم فهو مشفوع بأمرين: الأول: شرط المماثلة، والثاني: أن العفو عند القدرة أولى. ولذلك : يحث ربنا عز وجل على العفو عند القدرة على الانتصار، بل على الصفح أيضاً إذ يقول: ﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ﴾ ، وهو وعد بالخير، لا يقاس عليه شيء في التعظيم. حيث إنه سبحانه لا يحب الظالمين ابتداءً، ولا في رد العدوان عن أنفسهم. ولكن، يلاحظ جيداً أنه من انتصر بعد ظلمه وفق هذه الشروط ما عليهم من سبيل في المؤاخذة، أو العقاب، لأن هذا حقهم. إنما السبيل في المؤاخذة والعقاب على الذين يظلمون الناس ويعتدون عليهم، أو يسلبون حقوقهم، أو ينتهكون حرماتهم، أو يبغون في الأرض بغير الحق ويتكبرون فيها ويفسدون. نعم!! أولئك لهم من الله عذاب أليم في يوم القيامة.
وفى النهاية: يذكر ربنا بالصبر على الأذى، والصفح والغفران، فيقول ولمن صبر على الأذى، بشرط أن لا يكون في ذلك الصبر تشجيع للمعتدى بزيادة الاعتداء، وغفر وستر السيئة، إن صبره ذلك وغفرانه هذا لمن عزائم الأمور التي ندب الشارع إليها، وأثاب عظيماً عليها.
هذه صفات الجماعة المسلمة!! من عرفها، وتحلى بها، وحافظ عليها فقد هداه الله!! ومن تجاهلها، أو لم يؤمن بها فقد أضله الله!!
[ التفسير الصوتي والمكتوب للدكتور عبد الحي الفرماوي ]
سؤال رقم (29): اذكر بعض صفات القرآن الكريم كما توضحها سورة الشورى؟ والحكم التي نزل من أجلها ؟
جاء في السورة أن هذا القرآن:
- عربيا: أي: واضحا جليا مبينا بلسان العرب
- روحا من أمر الله: لأن الخلق يحيون به في دينهم كما يحيا الجسد بالروح
- نورا: يهدي الله به من يشاء من عباده
أما الحكم التي نزل من أجلها القرآن، فمنها:
- إنذار الخلق
- الحكم في كل خلاف يقع بين الناس