عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2006-11-29, 9:10 PM
مها
النائبة الأولى للمشرف العام ومعبرة معتمدة رقم1
الصورة الرمزية مها
رقم العضوية : 128
تاريخ التسجيل : 9 - 8 - 2004
عدد المشاركات : 25,585

غير متواجد
 
افتراضي
الوسيلة التاسعة : إحسان الظن بالآخرين والاعتذار لهم :

فما وجدت طريقا أيسر وأفضل للوصول إلى القلوب منه،

فأحسن الظن بمن حولك وإياك وسوء الظن بهم وأن

تجعل عينيك مرصداً لحركاتهم وسكناتهم، فتحلل بعقلك

التصرفات ويذهب بك كل مذهب، واسمع لقول المتنبي:

إذا ساء فعل المرءِ ساءت ظنونه …… وصدق ما يعتاده من توهم

عود نفسك على الاعتذار لإخوانك جهدك

فقد قال ابن المبارك ( المؤمن يطلب معاذير إخوانه، والمنافق يطلب عثراتهم )

الوسيلة العاشرة : أعلن المحبة والمودة للآخرين :

فإذا أحببت أحداً أو كانت له منزلة خاصة في نفسك فأخبره

بذلك فإنه سهم يصيب القلب ويأسر النفس ولذلك

قال صلى الله عليه وسلم ( إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله

فليخبره أنه يحبه ،لكن بشرط أن تكون المحبة لله، وليس لغرض

من أغراض الدنيا كالمنصب والمال، والشهرة والوسامة والجمال

فكل أخوة لغير الله هباء، وهي يوم القيامة عداء

(الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين)

والمرء مع من أحب كما قال صلى الله عليه وسلم - يعني يوم القيامة

إذا فإعلان المحبة والمودة من أعظم الطرقِ للتأثير على القلوب

فإما مجتمع مليء بالحب والإخاء والائتلاف، أو مجتمع مليء

بالفرقة والتناحر والاختلاف، لذلك حرص صلى الله عليه وسلم

على تكوين مجتمع متحاب فآخى بين المهاجرين والأنصار

حتى عرف أن فلانا صاحب فلان، وبلغ ذلك الحب أن يوضع

المتآخيين في قبر واحد بعد استشهادهما في إحدى الغزوات

وللأسف، فالمشاعر والعواطف والأحاسيس الناس منها على

طرفي نقيض ، فهناك من يتعامل مع إخوانه بأسلوب جامد

جاف مجرد من المشاعر والعواطف، وهناك من يتعامل معهم

بأسلوب عاطفي حساس رقيق ربما وصل لدرجة العشق

والإعجاب والتعلق بالأشخاص. والموازنة بين العقل والعاطفة

يختلف بحسب الأحوال والأشخاص، وهو مطلب لا يستطيعه

كل أحد لكنه فضل الله يؤتيه من يشاء.

منقول / للشيخ إبراهيم بن عبدالله الدويش

جعل الله أيامكم مغمورة بالفرح والسعادة

في الدارين


توقيع مها


{ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى

أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً }
{كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ
يَسْتَغْفِرُونَ}
{ إنّ الله مَعَ الصّابِرينَ }
{ سُوريـآ الجَريحـة‘ إلى متى ! }



خدمة سريعة جدا