سأل طِفل والده : ما مَعنى الِفََسَاد السِيَاسِّيّ ؟
فأجآبَََهَ : لَنْ أخبَرَكَ يا بُنَيَّ لأنهُ صَعبَ عَلَّيك في هَذَا السَنَّ ،
لَكِنّ دَعُْنِيَ أقَرُبَ لك آلَمََوْضُوع !
أَنَا أَصَرَّف عَلَّى البيتَ لِذَلِك فُلنْطلّقَ عَلَّي اِسْم " الرأسَمَالَِيَّة " .
و أَمْك تُنظم شؤون الُبَّيَّتَ لِذَلِك سَنطَلّقَ عَلَّيها اِسْم " الحُكُومَة " .
و أَنْت تَحْت تَصرفها لِذَلِك فسنطلّقَ عَلَّيك اِسْم " الشَعبَ " .
و أَخُوك الِصَّغِير هُوَ أَمَلَنا فسَنطلّقَ عَلَّيه اِسْم " آلَمَُسْتَقْبَل " .
أَمَّا الخادِمَة الَّتِي عِنْدَنا فهِيَ تعيَّشَ مَنّ ورائنا
فسنطلق عَلَّيها اِسْم " القَوَّى الكادََََِحة "
إِذهَبَ يا بُني وفكرَ عساك تصَلّ إِلَى نَتيجَة !!
وَفِيّ أخرّ اللَيْل , لَم يستطع الطِفْل آن يِنام
فنّهَضَ مَنّ نَوْمه قَلِقًَ , و سَمِعَ صوت أخيه الِصَّغِير
يبكَيْ فذهَبَ آلِيّه فُوَجَدَه بَللّ حِفَاضته , ذهَب ليخبر أَمْه
فُوَجَدَها غارََََِقة في نَوْم عَمِيق ولَمْ تستيَقِظ
وتَعَجَّبَ أن والٍده لَيْسَ نائِماً بجِوَارها .. !!
فذهَبَ باحثاً عَنْ أبيه فنظَرَ مَنّ ثَقبَ الُبَآبَ
إِلَى غرفة الخادِمَة فوَجَدَ أبـاه مَعَها !!
و في آليّوم التالٍٍٍٍي ..
قالََََ الَوْلَدَ لأَبيه : لقَدّ عَرَفَت يا أبي مَعْنًى الِفََسَاد السِيَاسِّيّ !!
فقَالَ الَوالد : و ماذا عَرَفت ؟
قالََََ الَوْلدَ :
عِنْدَمَا تَلّهو الرأسَمَالَِيّة بالََََقوى الكادََََِحة
و تَكَونَ الحُكُومَة نائِمة في سُبَآت عَميق
فيصُبح الشَعبَ قلِقاً تائهاً مُهْمِلاً تَماماً
و يصُبح آلَمَسْتَقبَل غارََََِقـاً في القذارة !!