عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2011-04-11, 12:17 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي فلن أكون ظهيراً للمجرمين
فلن أكون ظهيراً للمجرمين
سلطان العمري



هذا جزء من دعاء موسى عليه السلام واعترافه بفضل الله تعالى حيث قال: (( قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ ))[القصص:17] .

إن موسى عليه السلام يعترف بأن ما لديه من العلم و الحكمة إنما هو من ربه تبارك وتعالى، ثم يقرر بعد ذلك أنه لن يكون متعاوناً مع المجرمين ولا المفسدين.

إن هناك إشراقة تختفي وراء هذه الآية وهي: أن من تمام شكر النعم الربانية أن نحفظ أنفسنا من الوقوف في صف المجرمين والمفسدين.

ولكنك عندما تتأمل في صف بعض من أحاطت به النعم الإلهية إذا بك تراه ظهيراً للمجرمين، ويداً ناصرة لهم، وهذا مخالف لنهج المرسلين الذين أمرنا الله بالاقتداء بهم ((أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ))[الزمر:18] .

إن الانحياز لصف المصلحين هو المفهوم الآخر لهذه الآية؛ لأن موسى عليه السلام إن لم يكن ظهيراً للمجرمين فلا بد أن يكون ظهيراً للمصلحين.

إن العالم اليوم يمر بأزمة التباعد عن الإصلاح والمصلحين وبرامج ومؤسسات الإصلاح والتوجيه، وفي الوقت نفسه تجد أن أهل الإجرام والإفساد في التحام وتعاون رغم اختلاف التصورات أحياناً.

وإن على الدعاة وحملة الإصلاح أن يقتدوا بموسى عليه السلام وأن يراجعوا مسيرتهم ويتأكدوا من خطاهم ويتأملوا في " الولاء للمؤمنين والمصلحين " والبراء من الكافرين والمفسدين .


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟