بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
/
عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ : حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( الدَّجَّالُ يَخْرُجُ مِنْ أَرْضٍ بِالْمَشْرِقِ يُقَالُ لَهَا خُرَاسَانُ ، يَتْبَعُهُ أَقْوَامٌ كَأَنَّ وُجُوهَهُمْ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ )
رواه الترمذي (2237)
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( يَخْرُجُ الدَّجَّالُ مِنْ يَهُودِيَّةِ أَصْبَهَانَ ، مَعَهُ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنْ الْيَهُودِ ، عَلَيْهِمْ السيجان )
رواه أحمد (21/55)
/
تنتقل هذه الفتنة - التي هي أكبر فتنة منذ خلق آدم إلى قيام الساعة – إلى أرجاء الأرض ، والظاهر من الأحاديث أنها تعم الأرض ، فقد جاء أنه لا تبقى مدينة إلا ويدخلها الدجال غير مكة والمدينة والمسجد الأقصى ومسجد الطور .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إِنَّ الأَعْوَرَ الدَّجَّالَ مَسِيحَ الضَّلاَلَةِ يَخْرُجُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فِي زَمَانِ اخْتِلاَفٍ مِنَ النَّاسِ وَفُرْقَةٍ ، فَيَبْلُغُ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنَ الأَرْضِ فِي أَرْبَعِينَ يَوْمًا ، اللَّهُ أَعْلَمُ مَا مِقْدَارُهَا ، اللَّهُ أَعْلَمُ مَا مِقْدَارُهَا - مَرَّتَيْنِ - )
رواه ابن حبان في " صحيحه " (15/223)
/
يتبع الدجال طوائف كثيرة من الناس يومئذ ، وهم على أصناف :
1- الكفار عموما ، فهم أكثر الناس فتنة به وبما يظهره الله على يديه من الخوارق .
2- اليهود خاصة ، حيث ورد أنه يتبعه سبعون ألفا من يهود أصبهان .
3- كثير من المسلمين الذين يفتنهم بالخوارق التي تظهر على يديه ، وخاصة عوام المسلمين وجهلتهم من الأعراب والنساء والصغار .
/
الوقاية من فتنة المسيح الدجّال :
-حفظ أول وفي رواية آخر عشر آيات من سورة الكهف وقرائتها عند رؤيته
والفرار من وجهه وعدم إتيانه عند السماع به كما ورد عن النبي .
روي عن ابن عباس في صحيح مسلم :
أنّ رسول الله( صلى الله عليه وسلم
) كان يُعلِّمهم هذا الدُّعاء كما يُعلِّمهم السورة من القرآن ،
يقول: {قولوا " اللَّهمَّ إنّي أعوذُ بك من عذاب جهنَّم، وأعوذُ بك من عذاب القبر،
وأعوذُ بك من فتنة المسيح الدجّال، وأعوذُ بك من فتنة المَحْيا والمَمات
}.
-اللجوء إلى مكة والمدينة حيث لا يدخلها الدجال .
روي في صحيح البخاري :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم
) :
{المدينة يأتيها الدجال فيجد الملائكة يحرسونها فلا يقربها الدجال ولا الطاعون إن شاءالله } .
/
منقول
أسأل الله أن يقبضنا إليه غير خزايا ولامفتونين برحمته التي وسعت كل شيء .