للقصة ثلاثة مراحل تبدا بالجد جلال الدين اكبر ابن تيمورلنك.......وكان في بداية حكمه محافظا على معالم الاسلام ثم بدأ الفساد يتسلل إلى اروقة الدولة وكان للهندوس صولات وجولات استطاعو فيها التغلل الى سدة الحكم بل والتغيير من تعاليم الاسلام حتى اصبح خليطا من الاسلام والهندوسية وانتشر الجهل وتفشى واصبح الدين غريبا لايعرف.......وكان ذلك بداية ظهور البهائية في الهند..........
ثم جاء عصر ابنه شاه جهان.........الذي كان من اعظم اثاره تاج محل وقد شيده تخليدا لذكرى زوجته ممتاز محل واستغرق بناءه 20 عاما ويعتبره الهنود اغنية من الماضي ....لاتتكرر
وقد عانى في حياته كثيرا بالاضافة الى الغزوات المستمرة والتي لم تكن تنقطع فكانت حياته سفرا لاينقطع بطول البلاد وغربها وكانت تصحبه في جهاده زوجته التي توفيت في الطريق بعد ان انجبت له العديد من الابناء ومنهم ....
البطل المجاهد أورانك زيب........
وهذا السلطان يعتبره المؤرخون الخليفه السادس بعد عمر بن عبد العزيز.......
وقد تعرض تاريخه لتشويه كبير وخاصة من الهندوس لانه كان شديد البأس معهم ولاتاخذه في الله لومة لائم
جلس على سرير الملك قبل 300 سنة 1068هـ قضى على المتمردين وفتح البلاد وقرر العدل والأمن في الأرض حتى أمن سلطانه من جبال هملايا إلى البحر في جنوب الهند وكاد يملك الهند كلها حتى قضى شهيداً في سبيل الله في أقصى الجنوب بعيداً عن عاصمته بألف وخمسمائة كيل.
أبطل الضرائب الثقيلة على المسلمين وأصلح الطرق القديمة وشق الطرق الجديدة وبنى المساجد وأسس دور العجزة والمرضى.. كان يحكم في القضاء بنفسه بالدليل.. وكان رحمه الله عالماً بالفقه الحنفي وأدلته بارعاً فيه وكان بعد هذا كله يؤلف، ألف كتاباً في الحديث وشرحه.. ويكتب بخطه المصاحف ويبيعها ليعيش بثمنها لما زهد في أحوال المسلمين وترك الأخذ منه.. وحفظ القرآن بعد أن ولي الملك..
وكان شاعراً.. لكنه ترك ذلك وكان يصلي الفرائض في أول وقتها ويصوم الاثنين والخميس والجمعة من كل أسبوع على مدار السنة.
حكم الهند خمسين عاماً وكان أعظم ملوك الدنيا في عصره وكانت بيده مفاتيح الكنوز.. ومع هذا كان يمر عليه رمضان لا يأكل إلاّ أرغفة محدودة من خبز الشعير من كسب يمينه من كتابة المصاحف.
من أشهر ما قام به بعد هذا كله:
1- أنه لم يكن يعطي عالماً راتباً أو هدية إلاَّ طالبه بعمل.. بتأليف أو بتدريس .
2- أنه أول من عمل على تدوين الأحكام الشرعية في كتاب واحد فوُضِعت في عهده وتحت نظره وإشرافه ( الفتاوى الهندية ) التي سميت باسمه ( الفتاوى العالم كيريه ) التي يعرفها كل من يقرأ هذا المقال من العلماء لأنها أشهر كتب الأحكام في الفقه الإسلامي وأجودها ترتيباً وتصنيفاً .
توفي هذا الملك رحمه الله في عام 1018 هـ
ويأخذ عليه البعض أنه عزل والده في نزل خاص ولكنه رأى ذلك انفع للإسلام وللدولة بعد الإسراف الكبير في المال والوقت والجهد المبذول في بناء تاج محل .........وكان كل مايشغله جهاد الأعداء حتى أنه لم يستطع أن يحج للأخطار التي كانت تحدق بالدولة من كل جانب......واحتسب ذلك عند الله ........
رحمه الله رحمة واسعة فقد كان ذا همة عالية تندر في هذا الزمان..........
ملاحظة.......المعلومات اخذتها من مواقع متعددة وسقتهابشكل مختصر ومن أراد ان يطلع على المزيد فليتوجه للمواقع التاريخيه الرصينه.......والله الموفق