عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 16  ]
قديم 2011-04-02, 8:51 PM
ريم7
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية ريم7
رقم العضوية : 132495
تاريخ التسجيل : 29 - 10 - 2010
عدد المشاركات : 1,383

غير متواجد
 
افتراضي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيع الحلم

كلام غير صجيج

التفاؤل ليس شئيا سهلا حتى نحصل عليه

او كلمة تقال لتغيير كل شئ

ليست كلمة سحرية لتحيل الاحزات الى افراح

ولن يستطيع شخص راى حقيقة الامور امام عينية اداركها ان يخدع نفسه بالتفاؤل

تلك المقالات تكتب من برج عاجى بعيد عن مسرح الحقيقة

لشخص لم يعاشر الالم والحزن معا

لاشئ يعيد الذي ذهب

فالتفاؤال لن يعيد سنوات رحلت للبعيد

لن يعيد احلاما تحطمت وتكسرت

ولن يعيد روحا هجرت جسدا

حياك الله أختي ربيع الحلم...


دعيني أبدأ مداخلتي على ما تفضلتي به ,من حيث انهيتي مداخلتك أختي العزيزة..

لاشيء في الدنيا يعيد الماضي مهما كان حلو أو مر , لا التفاؤل ولا التشاؤم ولا أن نبقى أسيرين للحزن والهم , فهذا أمر مفروغ منه الماضي ذهب ولن يعود أبداً..

أختي ربيع الحلم الدنيا لم ولن تصفو لأحد أبداً , مهما كانت مكانته...فالكل معرض للإبتلاء وأن يصاب في أهله أو ماله أو نفسه..وهي سنة الله في خلقه..لا يمكن أن نعترض عليها..وما يدرينا بأن ما أصابنا هو في الأساس لصالحنا , كدفع ضر عنا, أو لجلب مصلحة لنا... فبعض الأمور في ظاهرها تكون محزنة ومؤلمة لأبعد الحدود...ولكن لوقوعها حكمة الله أرادها..ويتبادر إلى ذهني قصة نبي الله موسى عليه السلام مع الخضر...فكان ظاهر ما يقوم به الخضر هو سيء , وكان رد نبي الله موسى عليه السلام فيه لإستنكار لما يفعله الخضر..وفي نهاية المشوار وضح الخضر للنبي موسى عليه السلام سبب ما فعله وكان في فعله خير وصلاح للناس..إذا لابد من أن نسلم أمرنا لله وأن لا يعلق في النفس مما يشير إلى اعتراض على القدر. فالبقاء على التحسر والحزن على ما مضى فيه اعتراض لما قدره الله..أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقول قدر الله وما شاء فعل..وهذه الكلمات تدخل الطمأنينة للنفس والراحة والرضى بما كتبه الله علينا..ومنها نبدأ في الإنطلاق نحو التفاؤل..وأن ننظر لما أصابنا من حزن وكدر بنظرة تفاؤلية.فنقول وعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً..ومما يجعلنا نسعى أن نكون متفائلين هو حسن الظن بالله , ففي التفاؤل حسن ظن بالله وهو ما ورد في الحديث القدسي بما معناه يقول الله تعالى أنا عند ظن عبدي بي.. , فكيف سيكون الظن هل هو المكوث في أسر الأحزان وتوقف الحياة عند ما حدث , أم التفاؤل وأن القادم سيكون أفضل مما مضى , ونسأل الله من خيره وفضله...ومن منا لا يحب أن يكون في أفضل حال وخير كبير ...فهذا الحديث فيه دعوة صريحة لجعل التفاؤل نصب أعيننا , كي نحقق ما نريده, وأنه مهما حدث من أحداث تكدرنا سنبقى نحسن الظن بالله إلى آخر يوم في حياتنا...

جعلنا الله ممن يحسنون الظن به..وأن يكون التفاؤل حليفا في الحياة...

أسعدني مرورك ومداخلتك أختي ربيع الحلم...تقبلي مني جزيل الشكر..


توقيع ريم7