عجبٌ عجاب !!
كتبهابو عبدالرحمن
عجبٌ عُجاب مبهر يدير رأس العاقل :
اتصال بين رجل وامرأة ، فإذا حيوان منوي لا يرى بالعين المجردة ،
وإذا به يغدو أعضاء تامة الخلق ، متناسقة التركيب ، بديعة التكوين ،
في شبكة معقدة تبهر الألباب ،
رأس وما حوى ، وعظام موزعة توزيعا بمنتهى الدقة والحكمة ،
ومفاصل متنوعة الأطوال ، وخلايا وأعصاب ، وأوردة وشرايين ،
وألوان من السوائل : دم ولعاب وعرق ومخاط وبول ، ولكل منها وظيفة ،
إلى أمور كثيرة دقيقة عجيبة ،
وكل خلية من هذه الخلايا بمثابة آلاف المصانع التي تعمل ليل نهار ،
وعلى مدار الساعة ، لتستمر حياة هذا الإنسان على خير وبسلام ،
ولعل هذا يكون من أفجر خلق الله ، بل لعله اشد خلق الله حربا على الله !
( قتل الإنسان ما أكفره !؟ )
سبحانك ربنا ما أعظمك !
إن إدارة الفكر في مثل هذا ساعة في صفاء كفيلة أن تخرج الإنسان
من مربع الغفلة ، إلى مربع اليقظة مع الله تعالى ،
وربما أوصلته إلى مقامات عالية مع ربه عز وجل ،
ومن هنا كانت أهمية التفكر في بدائع خلق الله سبحانه .