أختي الغالـية لولو درة فلسطين
أسأل الله ألا يحرمك أجر هذه الدرر التي اتحفتينا بها في موضوعك المتميز
وأن يوفقك ويوفق أخي طارق وأختي العزيزة ابتهال لحفظ هذه الدرر النفيسة
ويزيدكم من فضله
وعذرا منك أخية استوقفني هذا الحديث كثيرا فأحببت أن أشارك معكم بشرحـــه من كتاب فيض القدير للإمام المناوي رحمه الله
وقبل ذلك سأكتب نص الحديث ، مع الزيادة التي وردت فيه من صحيح الإمام مسلم رحمه الله
فعن عوف بن مالك الأشجعي يقول سمعت رسول الله e يقول خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم قالوا قلنا يا رسول الله أفلا ننابذهم عند ذلك قال لا ما أقاموا فيكم الصلاة لا ما أقاموا فيكم الصلاة ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة .
شرح الإمام المناوي الحديث شرحا وافيا استوقفني كثيرا وسأنقله لكم باختصار:
خيار أئمتكم أي أمرائكم الذين تحبونهم ويحبونكم بأن يكونوا عدولا فإن التحابب من الجانبين أن يكون ممدوحا عند استعمالهم للعدو كما سبق تقريره وتصلون عليهم ويصلون عليكم أي يدعون لكم وتدعون لهم يعني تحبونهم ما دمتم أحياء ويحبونكم ما داموا أحياء فإذا جاء الموت ترحم بعضكم على بعض وذكر البعض بخير.
قال الأبي : يعني بالمحبة الدينية الذي سببها اتباع الحق من الإمام والرعية .
وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم ، قال الماوردي: هذا صحيح فإن الإمام إذا كان ذا خير أحبهم وأحبوه وإذا كان ذا شر أبغضهم وأبغضوه وأصل ذلك أن خشية الله تبعث على طاعته في خلقه وطاعته فيهم تبعثهم على محبته فلذلك كانت محبته دليلا على خيره
وبغضهم له دليلا على شره وقلة مراقبته .
وظاهر كلام المصنف أن ذا هو الحديث بتمامه والأمر بخلافه بل بقيته كما في مسلم قالوا يا رسول الله فتنابزهم عند ذلك قال: لا ما أقاموا فيكم الصلاة إلا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي به من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة.
أ.هـ