
2006-11-19, 5:34 PM
|
آخــرُ العــلاج و أنجعُـهُ ، لخلــة كاذبـة تبحر فــي بحار الزيـف و لا تبغي حِولا عنه ، تأبَى إلا أن ترسوَ على ضفافِ الخــداعِ ، و لا تلتئـمُ لحظة واحدة على بعضهـا :
الرحيـــل .. الوداع .. الفراق ،، و مرادفاتها ..
هناكَ من ينتظرُ منكَ الرحيلَ و يأملُه في كل يوم ألفَ مرّة ، فقد اتخذَ قرارَهُ و أعدّ عُدتَـه و اختارَ البديـلَ عنكَ .. و لكننا نحاولُ و نحاولُ و ندعي عدمَ اليأس .. و معَ كل محاولة نـَـذِل .. و نفشــلُ طبعا .. لأننا طرفٌ واحـدٌ نمدّ حبلَ الوصلِ .. و الحبلُ لا يستقيــمُ إلا بيدينِ منْ طرفينِ ..
فلندْعُ لهمْ عنْ بعدٍ .. بأن ينصرهم الله على هواهــم و الشيطان .. و لا ندعو عليهم مطلقا ، فبئس الخلة تلك التي يكون أحد طرفيها مجبــرا منقادًا كأنما يُسَاقُ إلى الموتِ مُبْصراً .. فلربما يخافون من دعائكَ عليهم بالشرّ ، فيفضلون الصبر على أذى وصَالكَ .. صبراً لمصلحة تافهةٍ بل غبيّة .. و ليسَ طبْعا حبا في الوصالِ و الخلة :
فمنتهَى أذاهُم خلتُــكَ .. حتى لو رأيتَ العكــسَ ،، أنتَ قدْ لا تؤذيهم مطلقاً .. بل تهبُهُم قلبك و تحفهم بروحِك و تسكنُهم عقلَــك .. و لكن لهمْ رأياً غيرَ ذلك ..
يؤمنون بمبدأ : هناكَ دوْماً الأفضل و الأحسن .. فيعيشونَ رحلةَ البحثِ عن البديل ..
|