4.سيدنا موسى و شق البحر:
ماذا قال بنو إسرائيل والبحر أمامهم، وفرعون خلفهم بجيشه الكبير؟
﴿ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ ﴾ ( سورة الشعراء ) .
بالمنطق، لا يوجد أمل، ولكن ماذا قال من يعلم أن الله ظاهر على كل الأسباب؟
﴿ قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾ ( سورة الشعراء ).
5.سيدنا إبراهيم و النار:
سمح الله عز وجل أن يقبضوا علي سيدنا إبراهيم، وسمح أن يحاكموه، وسمح أن يتخذوا قراراً بإحراقه، وجمعوا ناراً عظيمة، وألقوه في النار، كل الأسباب في هذه القصة تؤدي إلى نهاية محتومة, و هي حرق إبراهيم عليه السلام, ولكن, هل هذه هي النهاية مع الظاهر على كل الأسباب؟
﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾ ( سورة الأنبياء ) .
6.سيدنا يونس و الحوت:
عندما التقم الحوت سيدنا يونس, و انقطعت به كل الأسباب, لم يتبق له إلا مسبب الأسباب
﴿ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ ( سورة الأنبياء ) .
و ليست هذه خاصة بسيدنا يونس, إذ ختم الله الآية الكريمة﴿ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ حتى لا نيأس.
خلاصة المعاني:
﴿ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ ﴾ ( سورة الفتح الآية: 10 )
قال بعض العارفين: عرفت الله من نقض العزائم، أنت تريد، وأنا أريد، والله يفعل ما يريد.
و لكن كيف نتخلق بهذا الاسم؟؟
·يجب أن ترى الله في كل أحداث الحياة, معك في كل لحظة
فالإنسان المادي يرى النعمة, أما المؤمن فيرى المنعم ظاهرا
والإنسان المادي يرى النقمة, أما المؤمن فيرى القابض ظاهرا
·يجب ألا تجزع من أحداث الحياة, فالظاهر من ساقها إليك, وهو من سيرفعها عنك, و قد قال الإمام الشافعي:
دع المقادير تجري في أعنتها ولا تبيتن إلا خالي البالما بين طرفة عين وانتباهتها يغير الله من حال إلى حال
وقال احد الشعراء:
وإذا العناية لاحظتك جفونها ***نم فالمخاوف كلهن أمان
المصدر: حلقات أسماء الله الحسنى-للدكتور محمد راتب النابلسي
( م / ن )