تدمرتُ يومَ عيدي .. هذا كل ما حصل
فيهِ تلقيتُ أعظمَ طعنةٍ ممن كان أقرب البشر لي أيامَ حُلمي الطويل، و سذاجتي اللامتناهية..
لم تكن عادية في وخزها، بل كانت قاصمة للظهر.. قاتلة لكل ذرةِ شعورٍ نبيلٍ قد يحتويه هذا القلبُ المقرحُ بصديد الدنيا، الذي بت أتجرعه كل ثانية..
كان أبعدَ من البُعد ..نَعم .. و كل شيءٍ سواهُ أقربَ لِي من القرب..
حتى وجوهاً تعودتُ منها الزيفَ في كل شيء.. في الفرح و التبسمِ و صُنعِ السعادةِ من لا شيء.. يختلقون الابتسامة كما يصنعونَ الحلوى..
عشتُ معهُ عيدي أُشركهُ لحظاتي و أحكِي له و أُجملُ له الكلامَ.. و لا يغادرُ فكري.. بل أبكِي في عيدي.. أولَ مرة أبكي في عيد ..،
آهٍ.. ليس عيبا أن تهبَ كلّك لمن لا يستحقكَ.. العيبُ أن تستمرَّ في ذلك و تستمرئَه و ترضَى بالدون و فتاتِ دَهرهم و فضلِ وقتِهم و الضئيلِ من اهتمامِهم.. و يُبقونَكَ على أبوابِ قلوبهم تنتظر صدقة.. و يزعمُون أنك داخلها ضيفا عزيزا كريما..
لدي الكثير لأقوله.. لكني سأبقى صامتاً.. سأعشقُ الصمتَ كما كنت دوما أعشقه.. سأجعل كلامي ذهبا و كنوزا و ماساً.. فعلتُ ذلك بقلبي حينا من الدهر لكنه ذلّ و خَـزِي ..
سألعبُ لعبة الصمتِ..
التعديل الأخير تم بواسطة نـاصـر ; 2006-11-18 الساعة 1:36 PM.
|