عِيدِي مَرَّ كَأَيِّ عِيدٍ آخَرَ، رَغْمَ كُلِّ النَّاسِ وَ الْأَحَادِيثِ، فَلاَ نَاسَ وَ لاَ شَيْءَ يُشْعِرُنِي بِالْمُتْعَةِ، أَوْ حَتَّى يَطْرُقُ بَابَ قَلْبِي بِذَرَّةِ فَرَحٍ كَهَدِيَّةِ عِيدٍ..
ضَجِيجٌ وَ صَخَبٌ وَ ضَحِكٌ وَ سَعَادَةٌ يَحْيَوْنَهَا، وَ لاَ شَيْءَ يَحْلُو لِي مُطْلَقاً.. كُلُّ شَيْءٍ مُرٌّ كَمَا كَانَ دَوْمًا مُرًّا..
أَتَجَرَّعُ الْأَلَمَ وَ أُمَرِّرُ غُصَّتَهُ بِابْتِسَامَةٍ تُخْفِي مَعَالِمَ الشَّقَاءِ الَّذِي اجْتَاحَ كُلَّ ذَرَّاتِي..
أَهْرُبُ إِلَى رَبِّي فِي كُلِّ مَرَّةٍ.. هَذَا مَا أَفْعَلُ فَقَط.. تَعَوَّدْتُ أَن يَهَبَنِي حُبُّ رَبِّي كُلَّ مَا أُرِيدُ.. عَلَّمَنِي كَيْفَ أَحْيَا سَعِيدًا بِدُونِ الْبَشَرِ كُلِّهِمْ..
لَطَالَمَا حَلُمْتُ بِعِيدٍ أَقْضِيهِ مَعَ قَلْبِي وَ رُوحِي .. غَيْرَ هَاذَيْنِ اللَّذَيْنِ أَرْهَقَهُمَا التَّعَبُ وَ النَّصَبُ وَ كَثْرَةُ الْهُمُومِ.. وَ لاَزَالاَ سَجِينَيْ جَسَدٍ كَأَنَّهُ يَأْبَى الرَّحِيلَ لِرَبِّهِ..
فَقَط أَحْبَبْتُ أَنْ أَقُولَ : لَرُبَّمَا لَمْ يُخْلَقْ بَعْدُ مَنْ يَسْتَحِقُّ أَنْ أَسْعَدَ بِهِ وَ أُسْعِدَهُ فِي عِيدٍ..
بِاخْتِصَارٍ..، مَرَّ هَذَا الْيَوْمُ كَأَيِّ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ حَيَاتِي قَبْلَك.. أَتُوقُ فِيهِ لِمُفَارَقَةِ دَارِ الْكَآبَةِ هَذِهِ..
التعديل الأخير تم بواسطة نـاصـر ; 2006-11-19 الساعة 12:06 AM.
|