بسم الله الرحمن الرحيم
ومرت ستة أشهر عصيبة من حياتي.. ثم أتيحت ليفرصة السفر لأداء العمرة, فسافرت لكي أغسل أحزاني في بيت الله الحرام .. وأديتمناسك العمرة .. ولذت بالبيت العتيق وبكيت طويلا ودعوت الله أن يهييء لي من أمريرشدا, وفي أحد الأيام كنت أصلي في الحرم وانتهيت من صلاتي وجلست أتأمل الحياة فيسكون فوجدت سيدة إلي جواري تقرأ في مصحفها بصوت جميل .. وسمعتها تردد الآية الكريمةوكان فضل الله عليك عظيما فوجدت دموعي تسيل رغما عنيبغزارة،
وألتفتت إليَ هذه السيدة وجذبتنيإليها, وراحت تربت علي ظهري بحنان وهي تقرأ لي سورة الضحي إلي أن بلغت الآيةالكريمة ولسوف يعطيك ربك فترضي فخِيل إليَ أنني أسمعها لأول مرة في حياتي مع أني قدرددتها مرارا من قبل في صلاتي .. وهدأت نفسي, وسألتني السيدة الطيبة عن سبب بكائيفرويت لها كل شيء بلا حرج, فقالت ان الله قد يجعل بين كل عسرين يسرا, وإنني الآن فيالعسر الذي سوف يليه يسر بإذن الله .. وان ماحدث لي كان فضلا من الله لأن في كلبلية نعمة خفية كما يقول العارفون،
وشكرتها بشدة عليكلماتها الطيبة ودعوت لها بالستر في الدنيا وفي الآخرة, وغادرت الحرم عائدة إليفندقي وأنا أحسن حالا وانتهت فترة العمرة وجاء موعد الرحيل, وركبت الطائرة عائدةإلي القاهرة فجاءت جلستي إلي جوار شاب ,و انهيت إجراءاتي في المطار, وخرجت فوجدتزوج أقرب صديقاتي إلي في صالة الانتظار فهنأني بسلامة العودة وسألته عما جاء بهللمطار فأجابني بأنه في انتظار صديق عائد علي نفس الطائرة التي جئتبها.
ولم تمض لحظات إلا وجاء هذا الصديق فإذا به هونفسه جاري في مقاعد الطائرة وتبادلنا التحية, ثم غادرت المكان بصحبة والدي .. وماأن وصلت إلي البيت وبدلت ملابسي واسترحت بعض الوقت حتي وجدت زوج صديقتي يتصل بيويقول لي إن صديقه معجب بي بشدة ويرغب في أن يراني في بيت صديقتي في نفس الليلة لأنخير البر عاجله, ثم يسهب بعد ذلك في مدح صديقه والإشادة بفضائله ويقول لي عنه أنهرجل أعمال شاب من أسرة معروفة وعلي خلق ودين ولا يتمني لي من هو أفضل منه لكي يرشحهللارتباط بي.