[الدكتور فهد بن سعود العصيمي]

هل تعلمون أن التقويم المشار له والذي وضعنا في مؤخرة الركب وضع 500 نقطة للمساواة بين الجنسين والاختلاط؟؟
لقد كان هذا الموضوع مدار بحثي واستغرابي وتحدثت ليلة الإثنين مع بعض منسوبي جريدة الوطن عنه، وهذا في لقاء سينشر لاحقا، وكان أيضا محور نقاشي لمدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأسبوع الفائت والثلاثاء تحديدا حين استقبلني في مكتبه، وهل يعقل أن جامعة الإمام وجامعة الأزهر، يكونان بعيدا عن المراتب العليا؟وهما ممن له الريادة!
ومما قاله لي مدير الجامعة وفقه الله:
القصور يوجد، والخلل يوجد، ولسنا كاملين، ولكن لسنا بهذه الدرجة من السوء إن شاء الله.
وتظل للدراسة أهدافها المبطنة ولكنها لا تخفى على ذوي الألباب.

وأما قول من قال:
فالكثير منهم يحمل الشهادة وهو لا يفقه من العلم شيئا
ومنهم من يُسمى بدكتور وهو على قدر من البلادة والجهل مالله به عليم

فأقول له: وجود بعض الخريجين ممن ليس بالمستوى المطلوب، فليس بمعيار يحتكم إليه عند من وضع الدراسة، وهم بالمناسبة يهمهم الكم وليس الكيف، فالمنشور مثلا من الدراسات على الأنترنت يزيد في درجات الجامعة والعكس صحيح، أيا ما كان هذا المنشور!! وكذلك سوق العمل أيضا ليس بمعيار، وتشدد بعض الجهات في التوظيف قد يكون بسبب وجود منافسين أقل راتبا، فتوضع العراقيل للمواطن لكي يحل مكانه غير المواطن، ولك أن تقارن مثلا بين خريجي الشريعة أو أصول الدين أو اللغة العربية، وبين مثيلاتها في الكليات في العالم الإسلامي لترى الفرق.
وشكرا لكم.