سننزِلُ حتماً ونفترقْ ..
مسافران حديثنا لايـتـفـقْ ..
لا تشكو من ضيقِ الممر ..
فالدقائق ....
أعوادُ ثقابٍ تحترق !
الكلُ سيمضي مرغـمـاً ...
سيــدٌ ومَن تحت رِق ..
يا صديقي ..
هل في يديْك تسابيح ؟
هل في الطريقِ مصابيح... ؟
إنَّ الظلام إذا تبدا موحشٌ ..
كم في يديْك تسابيح .. ؟
مسافران همومُنا لم تجتمعْ ...
مسافران لبعضِنا لا نستمعْ ..
في خافقي طيرٌ شرودْ ..
عيناي تـقـطـرُ حـرقــةً ..
وبلا قيودْ ..
هل أنت مثلي ؟
؟
لا أظن ...
أرى في عينيكَ جمودْ ..
القهوة السوداء لا تكفي ..
والمعطفُ البنيُّ حينَ الصدق لا يُدفي ..!
وصحيفةُ الأخبارِ كالأحجارِ لا تشفي !
فإذا تعطلتْ الزخارفْ ..
وأُطلقت لغة الحقيقة ..
وكانَ ماكانَ مما أنتَ عارفْ ...
ستلقى ماكنتَ تُـقارفْ .. !
أنظر ..
فالناسْ من حولي وحولك نائمونْ ..
والكل أنظر لا أبا لكَ ذاهبونْ ..
لكن إلى أين المصيرْ ؟
هل دارَ في خُلدِ العجوز النائمة ...
أين المصير ؟
هل فكَّرت قبل الزوال ..
وكذلك الفظُّ القصيرْ ..
هل فكرا كيف المصيرْ ؟
أو قررا أين المسيرْ ؟
يا غريب ...
أنا كما أنت غريبْ ..
لا الدار داري لا ولا لي فيها عنوانٌ قريبْ ..
أهلي بأرضٍ كم لها في النفسِ من سرٍ عجيبْ !
لم آتِ شوقاً ياصديقي إنما ؟
كان النصيبْ ..
كان النصيبْ ..
كلمات/ طلال المناور