عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 3  ]
قديم 2006-11-14, 3:22 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي
وفي سنة 2001 حفظت مجموعة أخرى من النساء، يفوق عددهن المئة، القرآن الكريم، وأقامت "أم خليل" حفلا بالمناسبة حضرته 800 امرأة، ألقيت فيه كلمات تذكر بمكانة القرآن في حياة الإنسان وفضل حفظه، بالإضافة إلى دوره في صيانة المرأة من الانحراف عن جادة الصواب. وكان من نتائج ذلك الحفل أن قامت الحاضرات بدور التحفيز للرجال من أولادهن وأزواجهن؛ حتى إن من الرجال من أقبل على الحفظ بعد ما بلغه صدى ذلك الحفل المخصص للنساء واستطاع بعضهم حفظ القرآن كاملا حسب ما أكدت أم خليل.

تدرجت أم خليل في توسيع دائرة الحافظات ولقيت استجابة من القائمين على المساجد وقالت بالمناسبة: "إنه من توفيق الله عز وجل أن فتحت لنا أبواب المساجد لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة الدار البيضاء. كانت البداية من مسجد عقبة بن نافع بالحي المحمدي، وبعده مسجد الشهداء. والآن بعد انتقالي إلى منطقة تيط مليل التابعة لمدينة المحمدية فأنا عازمة إن شاء الله على تحفيظ النساء بمدرسة للقرآن الكريم تابعة للمجلس العلمي التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع حلول الموسم الدراسي المقبل بإذن الله".

سألنا هذه الحافظة المحفّظة، التي صدع خبرها وبلغ أرجاء المملكة المغربية، عن موقع القرآن في وسطها العائلي، فأجابت: "أقدم جزيل شكري لزوجي الذي ساندني في رحلتي مع حفظ وتحفيظ القرآن الكريم وما زال يشجعني، فهو الذي يقدم لي الدعم المادي جزاه الله خيرا، وأعتبر أن أول مدرسة قمت فيها بتحفيظ القرآن "مدرسة زوجي الحاج محمد" ألا وهي بيته، إذ كان يؤوي الراغبات في حفظ كتاب الله من سنة 1986 إلى سنة 1995".

وأضافت أم خليل: "إن من يحفظ كتاب الله كاملا من عائلتي ابنتي خديجة، والباقون على الطريق إن شاء الله، والحمد لله أن للقرآن فضل كبير على مستوى علاقاتنا في البيت؛ إذ الصغير يوقر الكبير، والكبير يرحم الصغير".

وتختم الزهراء أم خليل: "أملي أن يحفظ الكل كتاب الله العزيز؛ ففيه الفضل الكثير والخير العميم في الدنيا والآخرة، إن فيه راحة النفس والأنس بالله في السراء والضراء، وليس من رأى كمن سمع".


أ. حبيبة أوغانيم