بسم الله الرحمن الرحيم
حقيقة كان اللقاء فوق التوقعات !!!
نعم كان هذا انطباعي الأول والصريح عقب متابعة حديث الأمير/ سلطان بن سعود!
شخصية فاقت كل التوقعات !
عندما قرأت عن استضافتكم لسمو الأمير سلطان بن سعود في البرنامج وان الحديث سيكون حول الوطن ومدى التلاحم الجميل بين القيادة والشعب والوطن ، توقعت ان يكون هو ذاته الحديث المعتاد حول هذا الموضوع ولن يكون هناك جديد حيث اننا نعلم ماهية هذا الارتباط الوثيق والذي هو سبب كفيل باحباط اي محاولة لفك هذا الرباط وقطع اواصر الصلة بين الشعب وقيادته الحكيمة والكريمة .
لكن حقيقة تفاجأت بروعة هذا الحديث وهذه الانسيابية والشفافية التي تجلت في شخصية سموه الكريم وبهذه الثقافة العالية والرؤية الشاملة للموضوع بكل مصداقية وبدون حيادية او مجاملة في حقوق ولاة الأمر على شعوبها وحقوق الشعب على ولاة أمرهم !
فمثلا عندما تطرق سموه لأهمية غيرة المواطن على الدين اكثر من الامور الدنيوية التي لخص بعضها في ( فواتير الكهرباء ، او غيرها من مستلزمات المعيشة بل اساسياتها في هذا العصر )
استدرك بلباقة المتحدث العارف وتواضع الأمير العادل بقوله : ( ولا ننكر او نتجاهل ان هذه من االأساسيات ) !
فلو اكتفى بأهمية الغيرة على الدين لوقع في النفوس ان في هذا تجاهل لأهمية الحياة الدنيوية الكريمة للمواطن !
فكان حديثه الواعي واسلوبه الذي يدل على شخصية تملك ادارة نفسية واجتماعية رفيعة المستوى ، قادرة على تفهم أهمية التكامل بين الشعب والقيادة ليتحقق مفهوم التلاحم بمعناه الحقيقي ، وتأسيس قاعدة وطنية صلبة لمفهوم الولاء لن يستطيع صدعها او كسرها اي مؤثرات خارجية منبعها الحقد وتصيد الثغرات لتأجيج ضعاف النفوس او استغلال بعض من لديهم ظروف صعبة للتشكيك في عدل ولاة أمرهم وعطفهم ومحبتهم لشعبهم الوفي والأبي .
للحديث ( بعض بقية )