الموضوع: كتاب التبيان
عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2011-03-14, 4:52 PM
أم دعاء.
معبره سابقه
رقم العضوية : 108031
تاريخ التسجيل : 23 - 3 - 2010
عدد المشاركات : 8,806

غير متواجد
 
افتراضي
سورة البقرة:

1 - الم وسائر حروف الهجاء في أوائل السور كان بعض المفسرين يجعلها اسما للسورة تعرف كل سورة بما افتتحت به وبعضهم يجعلها أقساما
أقسم الله - عز و جل - بها لشرفها وفضلها ولأنها مبادىء كتبه المنزلة ومباني أسمائه الحسنى وصفاته العليا وبعضهم يجعلها حروفا مأخوذة من صفات الله تعالى كقول ابن عباس في كهيعص إن الكاف من كاف والهاء من هاد والياء من حكيم والعين من عليم والصاد من صادق - زه - وقيل غير ذلك
2 - لا ريب فيه لا شك - زه - وقيل الريب الشك مع تهمة المشكوك فيه
- هدى رشد - زه - وهو كل ما يهتدى به
- للمتقين المتقي من يقي نفسه من تعاطي ما يعاقب عليه من فعل أو ترك وأصل الاتقاء الحجز وذكرت هذه المادة في القرآن في مائتين وستة وثلاثين موضعا
3 - الذين يؤمنون بالغيب يصدقون بأخبار الله تعالى عن الجنة والنار والقيامة والحساب وأشباه ذلك والمؤمن المصدق والله تعالى مؤمن أي مصدق ما وعد ويكون أيضا من الأمان أي لا يأمن إلا من أمنه - زه -
والغيب ما غاب عن الحاسة مما يعلم بالأدلة
- ويقيمون الصلاة إقامتها أن يؤتى بها بحقوقها كما فرضها الله تعالى يقال قام بالأمر وأقام الأمر إذا جاء به معطى حقوقه والصلاة هنا ذات الركوع والسجود وتأتي على أربعة أوجه أخر الدعاء والترحم والاستغفار والدين
ويؤتون الزكاة أصلها الطهارة والنماء وإنما قيل لما يجب في الأموال من الصدقة زكاة لأن تأديتها تطهر الأموال مما يكون فيها من الإثم والحرام إذا لم يؤد منها حق الله تعالى وتنميها وتزيد فيها بالبركة وتقيها من الآفات
- ومما رزقناهم ينفقون أي يزكون ويتصدقون - زه -
4 - بما أنزل إليك أصل الإنزال التصيير إلى جهة السفل وكذلك التنزيل
- وما أنزل من قبلك قبل لما مضى من الزمان نقيض بعد
- هم يوقنون الإيقان علم حاصل ناشء بالاستدلال
5 - هم المفلحون أي الظافرون بما طلبوا الباقون في الجنة والفلاح الظفر والبقاء ثم قيل لكل من عقل وحزم وتكاملت فيه خلال الخير قد أفلح - زه - فاسم الفاعل منه مفلح
6 - كفروا ستروا وجحدوا نعم الله
- سواء عليهم مستو عندهم
- أأنذرتهم أعلمتهم بما تحذرهم منه ولا يكون المعلم منذرا حتى يحذر بإعلامه فكل منذر معلم وليس كل معلم منذر - زه - والهمزة للتسوية
7 - ختم الله على قلوبهم أي طبع عليها ووسمها بسمة الكفر - زه -
- والقلب الفؤاد سمي قلبا لتقلبه بالخواطر والعزوم وهو محل العزم والفكر والعلم والقصد
- وعلى سمعهم السمع والسماع مصدران لسمع والسمع الإذن أيضا
- وعلى أبصارهم جمع بصر وهي حاسة يدركها المبصر ويستعمل للمصدر أيضا
- غشاوة أي غطاء والغشاوة الغطاء السائل أي جعل قلوبهم بحيث لا تفهم وآذانهم بحيث لا تسمع بالمسموع وأبصارهم بحيث لا تنتفع بالمرئي
- ولهم عذاب عظيم العذاب إيصال الألم حالا بعد حال وقيل أصله استمرار للشيء
- والعظيم الدائم الذي لا ينقطع والعظم في الأصل الزيادة على المقدار ثم ينقسم إلى عظم الشأن وعظم الأجسام 8 - ومن الناس من يقول الناس والإنس البشر واشتقاقه من النوس وهو الحركة ومن الإنس أو من النسيان أقوال
- والقول والكلام يطلقان لغة على اللساني والنفساني بالاشتراك أو حقيقة في أحدهما مجاز في الآخر مذاهب
- اليوم الآخر سمي بذلك لأنه بعد أيام الدنيا وقيل لأنه آخر يوم بعد ليلة
9 - يخادعون الله بمعنى يخدعون أي يظهرون غير ما في قلوبهم وقيل يظهرون من الإيمان بالله تعالى ورسوله ويضمرون خلاف ما يظهرون فالخداع منهم يقع بالاحتيال والمكر ومن الله عز و جل بأن يظهر لهم من الإحسان
ويعجل لهم من النعم في الدنيا خلاف ما يغيب عنهم ويستر من عذاب الآخرة لهم فجمع الفعلان لمشابهتهما من هذه الجهة وقيل معنى الخدع في كلامهم الفساد ومنه قول الشاعر
طيب الريق إذا الريق خدع ... أي فسد فمعنى يخادعون الله يفسدون ما يظهرون من الإيمان وأعماله بما يضمرون من الكفر كما يفسد الله عليهم نعيمهم في الدنيا بما يصيرون إليه من عذاب الآخرة
- وما يشعرون أي ما يعلمون ذلك ويفطنون له
10 - في قلوبهم مرض أي شك ونفاق يقال أصل المرض الفتور
فهو في القلب فتور عن الحق وفي الأبدان فتور الأعضاء وفي العيون فتور النظر
- فزادهم الزيادة الإلحاق بالمقدار ما ليس منه والنقصان الإخراج عن المقدار ما هو منه والتمام البلوغ حد المقدار من غير زيادة ولا نقصان
- أليم مؤلم أي موجع - زه - وقيل الألم يعم كل أذى صغر أو كبر
- يكذبون التكذيب نسبة المخبر إلى الكذب وهو نقيض الصدق أي الإخبار عن الشيء على خلاف ما هو به
11 - لا تفسدوا في الأرض الإفساد التغيير عن استقامة الحال والفساد التغير عنها تقول فسدت التفاحة إذا عفنت
والأرض هي الغبراء التي عليها مستقر الخلق
- مصلحون الإصلاح التغيير إلى استقامة الحال
13 - السفهاء أي الجهال والسفه الجهل بلغة كنانة ثم يكون لكل شيء يقال للكافر سفيه لقوله سيقول السفهاء من الناس يعني اليهود والجاهل سفيه لقوله فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا قال مجاهد السفيه الجاهل والضعيف الأحمق وللنساء والصبيان سفهاء لجهلهم لقوله تعالى ولا تؤتوا السفهاء أموالكم يعني الصبيان والنساء يعني غير الرشيدات منهن وقيل السفه في اللغة الخفة ورب سفيه أي خفيف بال وهو أيضا القبح الذي يدل على خفة الخ
- إذا لقوا إذا ظرف مستقبل واللقاء الاجتماع مع الشيء على طريق المقاربة
- خلوا إلى شياطينهم الخلاء من الشيء الفراغ منه وضده الملأ يقال خلوت به وإليه ومعه
- والشياطين جمع شيطان وهو كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب واشتقاقه من شطن إذا بعد وقيل من شاط إذا هلك
- مستهزئون ساخرون
15 - الله يستهزىء بهم أي يجازيهم جزاء استهزائهم
- ويمدهم في طغيانهم يعمهون أي في غيهم وكفرهم يحارون ويترددون
- ويعمهون في اللغة يركبون رءوسهم متحبرين حائرين عن الطريق يقال
رجل عمه وعامه أي متحير وحائر عن الطريق - زه - وأصل الطغيان مجاوزة الحد وأصل العمه في العين وهو أن يحار بصره فلا يرى في تلك الحالة وإن كان يرى في غيرها والمد الجذب وقيل الزيادة على الشيء على جهة القدام دون جهة اليمين والشمال .

-يتبع-
التعديل الأخير تم بواسطة أم دعاء. ; 2011-03-14 الساعة 4:55 PM.


توقيع أم دعاء.


عندما يوزع الله الأقدار , ولا يمنحني شيئا اريده
ادرك تماما ان الله سيمنحني شيئا أجمل
شيئا يعجز الجميع عن منحي اياه ويتعالى الله بمقدرته
رب اجعل حياتي أجمل من كل التوقعات