نقاء الطفولة ( ياجميلة المسمى )
موضوعك بسيط حقاً , ولكن حاشا وكلا ياغالية أن نصف هذا الموضوع بالسخف مهما يكن بسيطاً , لأنه يتعلق بعلاقة كرمها رب العزة والجلالة , وأمرنا في كتابه بالإحسان إلى الوالدين بالقول والفعل , وعدم الإساءة إليهما
ولذلك نحن مطالبون بأن نجعل تحسين هذه العلاقة من أولوياتنا في الحياة
وتعليقاً على موضوعك أقول لك ياعزيزة 0000
أولاً / إن كانت العلاقة بينك وبين والدتك ليست بالعلاقة القوية جداً , وتحاول والدتك أن تقوي منها عن طريق الكلام والخطاب معك , وأنت بطبعك لاتحبين الحديث والكلام الكثير , تستطيعين تقويتها من طرفك بطرق أخرى
كالهدايا مثلاُ , أو حاولي بطريق غير مباشر مدحها أمام الآخرين بغيبتها ليصلها الكلام فتزيد العلاقة قوة ( هذه الطريقة جربتها ولكن ليس مع والدتي ) وغيرها من الطرق التي تقوي العلاقة بينكما , وهذا الفعل منك قد يشعرها بالإرتياح والشعور بأن هدفها من الكلام معك قد وصلت هي إليه
ثانياً / الموضوع الأساسي في الموضوع , ألا وهو تأنيب الضمير الذي ينتابك من شعورك الذي تكلمت عنه
برأيي يانقاء الطفولة أن كل فتاة لها أسرار قد تخفيها حتى عن كل أهل الأرض قاطبة , ولاتحب إطلاع الغير عليها
مشكلتك طبيعية جداً ولكننننننننننننننن ( ضعي خطوطاً متوازية حول لكن )
إذا كان سؤالها لك , وإخفاء الغير الجيد منك جواباً لهاً , فيه نوع من الغش, وتغيير الحقائق التي لو تأكدت أنها لو عرفت حقيقتها لغضبت منك , لاشك أن هذا نوع من الكذب
حاولي أن تكوني صادقة معها فيما تسأل عنه , أما مالم تسأل عنه فلك الحق بالإحتفاظ به
أدركت تماماً نوع العلاقة بينكما , لذلك أجد أن من الصعب أن تتخذي من والدتك صديقة تبوحين لها بكل شيء إلا إن أردت أنت ذلك , وحاولت بكل الوسائل أن تصلي لهذا المطلب
ومن وجهة نظري هو مطلب عظيم يستحق منا أن نكون صادقين , ونسعى له لإدخال السرور العظيم على قلب أحب الناس إلينا
دام نقاؤك وصفاؤك ياطفلتنا الرائعة , فرائعٌ منك أن تحاولي وأنت في هذا السن أن تسألي عن أمر كهذا
تؤنبين ضميرك عليه , ورائع منك محاولتك إدخال السرور على والدتك
فيك خير كثير أحسبك على ذلك إن شاء الله
دعواتي لك بالتوفيق في حياتك العلمية والعملية
هذا الرأي وعلى الله الإتكال