فياغافلة عن صلاتها ..
ويا مضيعة لأوقاتها ..
ويا قليلة الزاد مع قرب الممات
..
يامن شغلتك الشهوات واللذات عن ذكر يوم وفاتك.
"لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ"
ويا حليفة النوم والوسادة ..
ويا أسيرة الشهوات وقد نسيتي معادك..
أما لك عين تدمع على التهاون
والتاخر في الصلاة؟
أما آن لقلبك القاسي أن يلين؟
أما سمعت قول رب العالمين:
"أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ"
تحبين الجنة .. أليس كذلك ؟
فماذا قدمت لتدخلينها..
إعلمي يـــا غـــاليه
أن من أهم صفات أهل الجنة المحافظة على الصلاة ..
"وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)"
وقال تعالى:
"وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ (35)
فيا غـــالــيـتي
يامن تهاونت بالصلاة .. أما سمعت قول رب الأرض والسماء:
"فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً"
وهل تدرين ماذا قيل في معنى (غيا) ؟
جاء في تفسير ابن كثير أنه واد في جهنم بعيد القعر خبيث الطعم ..
وقيل هو واد في جهنم من قيح ودم ..
ولك أن تتصوري أهل هذا الوادي وهو يعذبون فيه ..
وقال ابن مسعود رضي الله عنه وغيره:
ليس معنى (أضاعو) تركوها بالكلية ولكن أخروها عن أوقاتها .
وقال سعيد بن المسيب رحمه الله:
هو أن لا يصلي الظهر حتى يأتي العصر ..
ولا العصر حتى تغرب الشمس ..
"فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5)"
يتبع