من بحر الدموع
يروى عن يوسف بن عاصم أنه ذكر له عن حاتم الأصم أنه كان يتكلم مع الناس في الزهدوالأخلاص فقال يوسف لأصحابه : اذهبوا بنا اليه نسأله عن صلاته أن كان يكملها وأن لم يكملها نهيناه عن ذلك .
قال : فأتوه وقال له يوسف : ياحاتم جئنا نسألك عن صلاتك .
فقال له حاتم : عن أي شئ تسألني - عافاك الله - عن معرفتها ؟ أو عن آدابها ؟؟؟ !!!
فالتفت يوسف ألي أصحابه وقال لهم : زادنا حاتم ما لم نحسن أن نسأله عنه .ثم قال لحاتم : نبدأ بآدابها .
فقال لهم : تقوم بالأمر وتمشي بالأحتساب وتدخل بالسنة وتكبر بالتعظيم وتقرأ بالترتيل وتركع بالخشوع وتسجد بالخضوع وترفع بالسكينة وتشهد بالأخلاص وتسلم بالرحمة ...
قال يوسف : هذا التأديب .. فما المعرفة ؟؟؟
قال : أذاقمت أليها فاعلم أن الله مقبل عليك فأقبل علي من هو مقبل عليك فأذا ركعت فلا تأمل أن ترفع وأذا رفعت فلا تأمل أن تسجد وأذاسجدت فلا تأمل أن تقوم ومثل الجنة عن يمينك والنار عن يسارك والصراط تحت قدميك فأذا فعلت فأنت مصل ...
فالتفت يوسف لأصحابه وقال : قوموا نعيد الصلاة التي مضت من أعمارنا ......
من
كتاب
بحر
الدموع
لإبن
الجوزي