عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2006-11-08, 3:28 AM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي
جزاك الله خيرا
واضيف,,
حب التملك
|



عقد الزواج من العقود المهمة، ولذلك جعل الشرع له أحكاماً ونصوصاً تحكم العلاقة بين الطرفين ( الزوج والزوجة).

فالزواج عقد بين رجل وامرأة تحل له شرعاً، وغايته السكن والإحصان وقوة الأمة وينعقد بإيجاب من ولي الزوجة وقبول من الزوج، أو ممن يقوم مقامه.

وهذه العلاقة هي علاقة عمر، وتأمين على حياة إنسان عند إنسان آخر، لذلك يجب أن يتم الاختيار والتفكير جدياً قبل الإقدام على إبرام عقد الزواج، لأنه من العقود الحياتية فالإنسان عندما يسلم حياته بمصيرها إلى شخص آخر لابد من التأني والتأكد من حسن الاختيار، بحيث لا يوجد بعد عقد الزواج فجوة أو شرخ بينهما لأنه بني على الصراحة والوضوح لا المصلحة.

ولتعزيز العلاقة الزوجية لابد أن يكون هناك أسلوب منذ بداية التعاقد على كيفية التعامل- فالأساس هو الاحترام المتبادل بين الزوجين، والثقة أيضاً والتفاهم- والذي أراه أن هذه هي الأسس السليمة في بناء الحياة الزوجية السعيدة والأسرة السعيدة والتي تكون بعيدة عن المشاكل التي يعاني منها معظم المطلقين والمطلقات في مجتمعنا.

فالأسس لتعزيز العلاقة الزوجية هي ( الثقة + التفاهم + الاحترام) إذا توافرت بين الزوجين- فالحياة مستمرة بهدوئها دون شك أو غيرة ودون تحقير أو استهزاء بالطرف الثاني.

والغيرة أيضاً تكون جميلة وتوطد العلاقة بين الزوجين، وتعزز ما بينها بإظهار الحب نتيجة الغيرة المحببة، أما الغيرة المدمرة فهي التي تولد الشك وتحطم كل المبادئ أو الصراحة بينهما وتنتهي إلى الطلاق، وهذا ما حصل فعلاً في قضية أعرفها وهي أن زوجة طلبت الطلاق من زوجها بسبب غيرتها العمياء عليه، مع أنه دائماً في المنزل ويساهم في أعمال المنزل ويشاركها في تربية أولادها وشراء حاجات البيت الأساسية، وقد وفر لها الجو الجميل لاستكمال دراستها الجامعية- مع أنه أقل منها في مستوى التعليم، ولكن لتفهمه الوضع وتشجيعه لزوجته جعلها بانشغاله عنها، مع العلم بأنه يضحي بسعادته من أجلها وكانت تبخل عليه بالوقت لدراستها ومصلحتها، وعندما رأته مرتاحاً في ديوانية ويجمع شباب المنطقة لديه أخذت بالغيرة، فحب التملك لديها أصبح غريزة، فأخذت تحطم كل ما هو جميل إلى أن وصل الموضوع إلى المحكمة وطلبت الطلاق لأجل الغيرة على الزوج.

فلما قرب أجل الحكم بالطلاق لها – لجأت إلى القاضي وطلبت منه ألا يحكم بالطلاق وهي تريد العودة له- فما كان من الزوج إلا أن طلب منها بكل تسامح أنها كما بدأت في المحكمة تنتهي في المحكمة، وكما ذهبت من البيت بإرادتها ترجع إليه بإرادتها- ورجعت إلى بيت زوجها بكل حرقة على تصرفها الطائش وحمدت الله على تعقلها ورجوعها لزوجها وبيتها وأولادها.

ولكن بعد ماذا، بعد أن حصل الانشقاق بينهما وشرخ في علاقتهما.
ولنجاح الحياة الزوجية لابد من أسلوب يتبع للترغيب بين الزوجين وتطيب العلاقة الزوجية، وذلك بحسن المعاملة بين الزوجين وذلك بالتدليل والتهادي بين فترة وأخرى- يعمل مفاجآت لها ويقدر دورها في الحياة الزوجية وهذه أمور تخص الزوجين، فالحب بينهما يجعلهما في شوق دائم بعضهما إلى بعض- فلابد من أساليب ( التهادي والتلطف والتدليل بينهما) فالرجل هو طفل مدلل، وداخل كل رجل كبير طفل صغير محتاج إلى الدلال والدلع.

الفرحة
=================
حب التملك




الحب نعمة من اللَّه عز وجل ودليل حب الإنسان للَّه عز وجل وبنعمته قسم الحب إلى عدة أقسام منا من يحب أسرته وصديقه وزوجته أو زوجه· ولكن هناك من يحب بطريقة غريبة جدا وتسمى هذه الطريقة عند الأطباء النفسيين (حب التملك) أي يمتلك الشخص الإنسان الذي يحبه·

برأيي هذا ليس بحب بل عذاب للطرف الآخر وهناك أمثلة كثيرة بخصوص هذا المرض النفسي وهو (حب التملك) أكتفي بمثال: إذا أحب شخص آخر، نعم انه يحبه أو تحبه ولكن لابد ان يميزا الحب الذي هما فيه وان يتبادلا معا الحب المعروف عنه·
هناك أشخاص يريدون تملك الشخص المحب لديهم وهم لا يشعرون بتصرفاتهم في ملكية الحب· أسأل كم يتحمل الشخص بتصرفات الطرف الآخر· برأيي مثل هذه التصرفات اللإرادية تؤدي إلى قطع العلاقات، فإذا جلس الشخص مع نفسه ويسأل هل أنا في اتجاه صحيح أو خطأ؟(ماذا سيكون الرد)
وأكثر هذه الأمور تحدث عند الأزواج إذا قام الزوج أو الزوجة بالذهاب إلى الطبيب النفسي سيقوم الطبيب بكل تأكيد بمساعدتهم· البعض منا يشعر إنه إذا لجأ إلى الطبيب النفسي يعتقد إن رآه شخص يعرفه فيقول عنه مجنون فهذا خطأ بمن يفكر بهذه الطريقة برأيي الكل منا يحتاج إلى طبيب نفسي ومن يشعر ولو بنسبة بسيطة انه متورط في مثل هذه الأمور فليذهب إلى الطبيب النفسي الطبيب لأنه بالتأكيد سيقوم بمساعدته، فإذا تجاهل الأمر فهناك أمور ستحدث لا قدر اللَّه·------------------------------------------
عبدالله إبراهيم المازم