الوقفة الثالثة:
يقول عليه الصلاة والسلام:
(( لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ماسقى منها كافر شربة ماء))
ويقول الشاعر:
طبعت على كدرٍ وأنت تريدها ... صفوا من الأقدار والأكدار.
دارٌ متى ماأضحكت في يومها ... أبكت غدا قبحا لها من دار.
"
غاليتي:
هذه هي الدنيا لاتسوى عند الله عزوجل جناح بعوضة.
وكل شيء فيها زائل.
فهلا تأملت قليلا وفكرت؟؟!!
أغلب مايصيبنا من الهموم والأكدار من أمور الدنيا الفانية ،ولكننا لو تفكرنا في حقارتها
لما أتعبنا أنفسنا فيها واستفدنا من أوقاتنا في طاعة الله عزوجل.
الوقفة الرابعة:
يقول الله تعالى: (( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون))البقرة/154-156
ويقول جل شأنه : (( إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)).[الزمر 10].
ويقول عمر بن الخطاب:
(( ماأصابتني مصيبة في حياتي إلا رضيت عن الله فيها وحمدته فيها لأربعة:
أنها لم تكن أكبر منها ، وأنها لم تكن في ديني، وأن الله سيرزقني عليها ثوابا عظيما، وإني تذكرت
أعظم مصيبة في حياتي وهي فقد النبي صلى الله عليه وسلم.)).
"
فهلا تأملت قليلا وتفكرت في حالنا عند نزول المصائب ومانقوم به.؟؟؟؟؟؟
غاليتي:
كثيرةٌ هي المصائب التي تقع علينا في هذه الحياة.
ولكن يجب عليك أن تستشعري دوما عاقبة الصبر والصابرين في الدنيا والآخرة.
وللمزيد عن الصبر أشيري على الصورة.
الوقفة الخامسة:
يقول عمر بن الخطاب:
(( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وزنوها قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غدا أن تحاسبوا أنفسكم اليوم ،
وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لاتخفى منكم خافية ))
غاليتي:
كثيرا مانحاسب الناس على تصرفاتهم ونعاتبهم عليها وربما قد نهجرهم لسوء أخلاقهم.
ولكن هلا تفكرت كل يوم في حالك وحاسبت نفسك على تقصيرك وتركت حساب الناس على خالقهم؟؟؟
وفي ذلك روي عن الإمام مالك:
(( لا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب وانظروا إلى ذنوبكم كأنكم عبيد، فارحموا أهل البلاء
واحمدوا الله على العافية ))
يتبع