عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 4  ]
قديم 2011-03-02, 5:19 PM
صمتك حديث عيونك
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 119676
تاريخ التسجيل : 5 - 6 - 2010
عدد المشاركات : 875

غير متواجد
 
Smile
::::من خصائص المدينه :
أن كل بلدة في الغالب تكون عوناً لغريبها حتى على سكانها , وعلى الخصوص المدينة المنورة, وكان المرحوم العلامة الشيخ إبراهيم بن أبي الحزم المدني, يقول : ليس من الرأي تعظيم الوارد إلى هذه الديار إلا بحسب مايقتضيه الحال ,فإنه بتعظيمه يطأ غيره, ثم يتمرد على معظمه فيطأه كذلك, وتكون إساءته عليه أكثر, وعلى الخصوص من لفظته القرى ... فلقد قال:
يا أهل طيبه لازالت شمائلكم بلطفها في الورى مأمونة العتب
لكن رعايتكم للغرب تحملهم على تجاوزهم للحد في الأدب


::::حق الجار :
أن أهل المدينة المنورة بعد إلحاقهم الأسيه هم أقرب الأمة إلى التجاور , والسماح , وأقرب الخلق إلى النجاة, النجاح كيف وقد قال الصادق الذي لا ينطق عن الهوى: ( جار الدار أحق بالشفعه )
,وقال : ( جار الدار أحق بدار الجار ) ,, وقال : ( جار الدار أحق من غيره )



::::ما يجب على المجاور من سلوك المدينة :
أن يكون لين الإعطاف, هين الأنعطاف, حافظاً لحرمة مكانها, محافظاً على مراعاة سكانها, يشاركهم في أنديتهم لا في أغذيتهم , ويزاحمهم في أوقاتهم لا في أقواتهم, ويكتسب من أخلاقهم ,لا من أرزاقهم , ويقتبس من برهم لا من بُرََهم , ويرغب في حبّّهم لا في حَبّّهم ,مقتد في ذلك القياس بإشارة ((ويزهد فيما عند الناس))
قال بعض العلماء: ينبغي لطالب سكنى المدينه ألا يضيق على المحتاجين بسكنى الأربطه و المزاحمه على الصدقات , ولا يسعى في منع معروف.
وكان يقال : يا ليت من يَمْنع المعروفُ يمنعه حتى يذوق رجال مثل ما صنعوا
وليت رزق رجال مثل نائلهم قوت كقوت ووسع كالذي وسعوا



{{ صوره للمدينة أوقات المطر}}


توقيع صمتك حديث عيونك