عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 10  ]
قديم 2006-11-03, 8:36 PM
حورية القصر الأبيض
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية حورية القصر الأبيض
رقم العضوية : 180
تاريخ التسجيل : 10 - 8 - 2004
عدد المشاركات : 4,205

غير متواجد
 
افتراضي
قمر الرياض الحبيبة / أسعد الله أوقاتك بكل الخير والفرح والسرور

موضوعك هذا ياقمر أعتقد من وجهة نظري وبعد تنقيب مني وتمحيصٍ أنه موضوع هام جداً , وتستحقين عليه وسام التميز , وسيكون لي بعض الإشارات توضح لك سبب وجهة نظري تلك , فاسمحي لي أن أثرثر فيه بعض الشيء
وتحمليني يالؤلؤة البحــــــــــــــــــار

مما لاشك فيه أن سلوك الآخرين تجاهنا أو تجاه المجتمع بذنب أو جرمٍ يرتكب يعد جانب باعث على الإحباط لدينا جميعاً
والمجتمع حيال هذا الأمر إما أن يكون متفهماً لسبب السلوك فيتعاطف مع المذنب
أو العكس فيكون وسيلة من وسائل الإجرام بحق من يذنب فيكون سبباً في زيادة إجرامه

نحن في مجتمعنا لدينا قصور شديد جداً في عدم تفهم أسباب سلوك الآخرين , وهذا مايجعلني أؤيد ماقاله الكاتب
في مقالته , ولكن ليس في كل الأحوال ( فلكل قاعدة شواذ والشواذ في هذا الموضوع كثيرة )

كما لدينا قصور شديد جداً أيضاً في أمرٍ آخر وسأسميه فن إحتواء المذنب , وهو ماألمحتي له بالتعاطف مع المذنب
والفئة الوحيدة القادرة على التعامل بهذا الأسلوب هم الأطباء النفسيين
لأنهم يعلمون أن خلف هذا الذنب أسباب كثيرة قد يرجع معظمها للمجتمع , والتربية الخاطئة لشريحة كبيرة من أبنائها
وتخيلي معي لو طبقنا جميعاً هذا الفن مع المذنبين لاستطعنا إصلاح أكثر أفراد المجتمع , وابتعدنا عن الإحباط
الناشيء من فعلهم أو سلوكهم , ولرأينا جمال الحياة كما يقول الكاتب



أنا هنا لاأتكلم من فراغ ياقمر فلدي تجارب في هذا المضمار , والذي استطعت من خلاله أن أتفهم سلوك الآخر وأتعاطف معه , وأغير فيه وفي داخله , بل واستطعت أن أغير من شخصيته , وأبث الثقة في نفسه


الأمر من وجهة نظري الأخرى يحتاج إلى قلوب رحيمة عطوفة , ترأف بحال الآخرين , وتشعر بمسؤولية حيالهم
وحيال المجتمع الذي ينتمون إليه

الأمر الوحيد الذي قد يسبب لنا الإحباط الشديد حينما نتفهم سلوك الآخر , ونتعاطف معه , و ونحاول إصلاحه وتغييره , وتبوء محاولاتنا بالفشل , ويكون الأمر متعلقاً بنا شخصياً لابالمجتمع , بل ويزيد الشخص المذنب معنا بإجرامه فلا نملك
صبراً , فنحتاج عندها لمن يتعاطف معنا , ويخلصنا من شروره
وهذا مصداقاً لقول الشاعر :
كل العداوة قد يرجى براءتها0000000000 إلا عداوة من عاداك عن حسد


أتمنى أن تراسلي أختي الغالية هند الحربي لتدلي برأيها حول هذا الموضوع , يهمني جداً ياقمر سماع وجهة نظرها كأستاذة في علم نفس حول الموضوع
وعلى ماأعتقد أن الكاتب ايضاً طبيباً نفسياً

أرجو ألا أكون قد ثرثرت , ونثرت الصداع في رأسك ياقمري
وصيتي لك قبل مماتي أني إن أذنبت يوماً أن تتعاطفي معي كصديقة غالية على قلبي ( هل اتفقنا )
وليس منا من هو معصوم من الخطأ , أسأل الله تعالى أن يعصمنا قبل الموت
ودمتي لنا ياغالية