[fateh]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين


الحمدلله القائل في محكم كتابه { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }الآية 186 من سورة البقرة

لقد امتن الله علينا بنعمٍ عظيمة لاتعد ولاتحصى ومن نعمه علينا تعالى نعمة الدعاء وإجابته سبحاته لدعائنا مناً منه وتكرماً فاللهم لك الحمد..
ولقد اخترت لكم اليوم دعاء وجدت له أثراً عجيباً في حياتي ولله الحمد ومن عجائب هذا الدعاء أنني في كثير من الأحيان ألمس إجابة الدعاء وتغير الحال فور إنتهائي من الدعاء به فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
فكان من ذلك أني دئبت على تكراره كلما لزم الأمر
والدعاء وارد في نصوص السنة النبوية المطهرة
وسنفرد السطور التالية لذلك :
صيغة الدعاء : ورد الدعاء في النصوص النبوية المطهرة بأكثر من صيغة وسأورد بعض ماوجدت من صيغ للدعاء:
1- إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ‏اللَّهُمَّ ‏ ‏ أْجُرْنِي ‏ ‏فِي مُصِيبَتِي ‏ ‏وَأَخْلِفْ ‏ ‏لِي خَيْرًا مِنْهَا .
2- إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ ‏ ‏ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَاخْلُفْ عَلَيَّ بِخَيْرٍ مِنْهَا .
3-‏إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ‏‏اللَّهُمَّ ‏ ‏أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَعْقِبْنِي خَيْرًا مِنْهَا .

النصوص النبوية المطهرة التى حثت على هذا الدعاء:
سأورد هنا بعض ما وجدت من نصوص :
1-حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ‏ ‏وَقُتَيْبَةُ ‏ ‏وَابْنُ حُجْرٍ ‏ ‏جَمِيعًا ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِسْمَعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏ابْنُ أَيُّوبَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏إِسْمَعِيلُ ‏ ‏أَخْبَرَنِي ‏ ‏سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُمَرَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ أَفْلَحَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏ابْنِ سَفِينَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أُمِّ سَلَمَةَ ‏ ‏أَنَّهَا قَالَتْ ‏
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ ‏
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ‏
اللَّهُمَّ ‏ ‏ أْجُرْنِي ‏ ‏فِي مُصِيبَتِي ‏ ‏وَأَخْلِفْ ‏ ‏لِي خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا قَالَتْ فَلَمَّا مَاتَ ‏ ‏أَبُو سَلَمَةَ ‏ ‏قُلْتُ أَيُّ الْمُسْلِمِينَ خَيْرٌ مِنْ ‏ ‏أَبِي سَلَمَةَ ‏ ‏أَوَّلُ بَيْتٍ هَاجَرَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ثُمَّ إِنِّي قُلْتُهَا فَأَخْلَفَ اللَّهُ لِي رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَتْ أَرْسَلَ إِلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏حَاطِبَ بْنَ أَبِي بَلْتَعَةَ ‏ ‏يَخْطُبُنِي لَهُ فَقُلْتُ إِنَّ لِي بِنْتًا وَأَنَا غَيُورٌ فَقَالَ أَمَّا ابْنَتُهَا ‏ ‏فَنَدْعُو اللَّهَ أَنْ يُغْنِيَهَا عَنْهَا وَأَدْعُو اللَّهَ أَنْ يَذْهَبَ بِالْغَيْرَةِ . صحيح مسلم

2- حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ نُمَيْرٍ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ ‏ ‏قَالَ أَخْبَرَنِي ‏ ‏عُمَرُ بْنُ كَثِيرٍ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏ابْنِ سَفِينَةَ ‏ ‏مَوْلَى ‏ ‏أُمِّ سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَتْ ‏
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏مَا مِنْ عَبْدٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ اللَّهُمَّ ‏ ‏ أْجُرْنِي ‏ ‏فِي مُصِيبَتِي وَاخْلُفْنِي خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا ‏ ‏ أَجَرَهُ ‏ ‏اللَّهُ فِي مُصِيبَتِهِ وَخَلَفَ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا ‏
قَالَتْ ‏ ‏فَلَمَّا تُوُفِّيَ ‏ ‏أَبُو سَلَمَةَ ‏ ‏قُلْتُ مَنْ خَيْرٌ مِنْ ‏ ‏أَبِي سَلَمَةَ ‏ ‏صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَتْ ثُمَّ عَزَمَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِي فَقُلْتُهَا اللَّهُمَّ ‏ ‏ أْجُرْنِي ‏ ‏فِي مُصِيبَتِي وَاخْلُفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا قَالَتْ فَتَزَوَّجْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. مسندأحمد

3-و حَدَّثَنِي ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَالِك ‏ ‏عَنْ ‏ ‏رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏مَنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَقَالَ كَمَا أَمَرَ اللَّهُ ‏
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ‏
اللَّهُمَّ ‏ أْجُرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَعْقِبْنِي خَيْرًا مِنْهَا إِلَّا فَعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ بِهِ ‏ ‏قَالَتْ ‏ ‏أُمُّ سَلَمَةَ ‏ ‏فَلَمَّا تُوُفِّيَ ‏ ‏أَبُو سَلَمَةَ ‏ ‏قُلْتُ ذَلِكَ ثُمَّ قُلْتُ وَمَنْ خَيْرٌ مِنْ ‏ ‏أَبِي سَلَمَةَ ‏ ‏فَأَعْقَبَهَا اللَّهُ رَسُولَهُ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَتَزَوَّجَهَا . موطأ مالك.

هذا ولايلزم أن تكون المصيبة كبيرة لاقدر الله حتي ندعو بهذا الدعاء
وإنما يمكننا الدعاء به في كل أمرٍ همنا دق أو عظم
نسأل الله تعالى لنا ولكم العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والأخرة
بقلم الفقيرة لعفو ربها فتح
المراجع : أخذت نصوص الأحاديث وصيغ الدعاء منها من موسوعة الحديث الشريف
بموقع الإسلام