التحدي الذي وُضع فيه السمك جعله في حركة دائمة وسريعة من أجل أن يبقى على الحياة ! وهذا ما يريده الصيادون الذي يصلون به إلى الشاطئ وهو يشعر بالحيوية ويبقى طعمه لذيذاً لأنه طازج بالفعل ! ولاشك أن القرش يأكل بعضاً من السمك لكن ما يأكله نسبة ضئيلة لا تُذكر .
هل ما أصاب السمك من خمول وكسل في الحوض هو ما يصيبنا - نحن البشر - عندما لا نعيش أمام تحديات؟ وهل التحديات التي تواجهنا تجعلنا نشيطين في أعمالنا؟ وهل التحديات تبقينا في نشاط دائم؟
إن النجاح لا يتم في الحياة السهلة التي ليس فيها تحديات ! فلنستخدم كل ما وهبنا الله من مهارات وإمكانات ومصادر لنعمل شيئاً مختلفاً عما يعمله الكسالى والخاملون .
ليضع أحدنا فرخاً من سمك القرش خلفه ولينظر إلى أي مدى سيتقدم في هذه الحياة . فالمواقف الصعبة تنتج الهمم العالية .ذكر المسرحي الشهير شارلي شابلن في مذكراته قصة عن صديق له كان لديه مصنع زاره فيه، فوجده يضع على مكتبه صورة كبيرة في إطار ثمين لرجل تدل هيئته على القسوة والغطرسة ! فسأله : هل هذا أبوك؟ فأجابه : إنه صاحب المصنع المنافس لي ! وقد بدأت حياتي العملية موظفا عنده فأذاقني المر ! وأنا احتفظ بصورته أمامي لتذكرني إذا تكاسلت بأني سأعود إلى العمل عنده !
رائع ما قرأته هنا
شكرًا لأنك تفتحين بهذه القصص
نوافذ الأفق المغلقة لنتنفس بشكل واعي