وقـال رحمه الله :
" ليس من الر ياء أن يــفرح الإنسان بعلم الناس بعـبادته ؛
لأن هـذا إ نـــما طرأ بعدالفـراغ من العـبادة ،
وليس من الر يــاء أن يــُسر الإنسان بفــعل الطـــاعة ؛ لأن ذلك دليـــــل إيمـــانه ؛ قـــا ل النبي صلى الله عليه وسلم : ( مـــــــن سرته حســــنــته وســــاءته ســيئـــته فـذلك المـؤمن ) " انـتهى . مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (2 / 207)
وروىالبخاري (6990) عــن أبي هُرَ يْرَ ةَ رضي الله عنه قَـــالَ :
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُـــــولُ :
( لَمْ يَبـْقَ مِنْ النُّــــــبُوَّةِ إِلَّا الْمُبَشِّرَاتُ )،
قــــَالُوا: وَمــا الْمُبَشِّرَاتُ ؟
قَـــالَ : الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ ).
وروى الترمذي (2273) وحسنه عـــن أبي الدَّرْدَاءِ عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قــــَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى :
{لَهُمْ الْبُشْرَى فِي الْحَيَــــاةِ الــــدُّنْيَا )
فَقَــــــالَ : ( هِيَ الرُّؤْيَاالصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْتُرَى لَهُ ) .
وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .
₪₪
قـــــال السعدي رحمه الله :
" أمــــــــــــاالبــــــــشارة في الـــــــــــــــــــدنيا ، فهي :الـــــــــثناء الحسن ،
والمــــــودةفي قــــلوب المؤمنين ،
والـــــــــــرؤيا الصالحة ،
ومـــا يراه الـعـبد من لطـــــف الله بــــه وتيــــــــــسير ه لأحسن الأعمال والأخــــلاق ، وصرفه عن مســاوئ الأخــــلاق " انتهى . تفسير السعدي" (ص 368)
- أمــــا ما يُـعطاه الإنسان مــقابل خير يعمله أو خير يعلّمه ،
كـــهدية أو تسهيل مـــعاملة أو قـضاء حاجة، فلا يقـــــال فيــــــــــــه أنـــــــه مـــــن عـــــاجل بشــــــرى المــؤمن ؛ فــــإنه فوق أنـــــــــه يــــغاير المعــــنى المـــــــــــتقدم لبشرى المؤمن ، فـــــــــــــــــإن منه المحمــــــــــــــود ،
كمن قضى لمسلم حـــاجة فقــــــــضى الله حـــاجته ،
وكمن كوفئ على خيرعلـــــمه ، دون أن ينتـــظر من أحــــد شيئا ،
ومـــــــــنه المـــذموم،كــــــهدايا العمال ؛فإنهـــــا غلول ، وكالإكراميات والأعــطيات الـــــتي تُعـــــطي بــــغـير الحــــق .
- ومن ثَــــمّ :
فــقد لا يضره هـــذا العطاء ،
ولا ينقص من أجرمعـــروفه الذي عــــمله لله ،حيث أخلص في عمله ، ولم ينتظرمن أحد نــــوالا ولا ثنــاء ، وقد يـــضره وينقص من أجره .