مَعْنى ههَذِهِ الْبُشْرَى الْمُــــعَجَّلَة لَــــــــــهُ بِالْخَيْرِ ,
وَهِـــيَ دَلِيل عَلَى رِضَاءاللَّه تَـــــعَالَى عَنــــْهُ ,وَمَحَــــــبَّته لــــــــــــــَهُ , فَيُــــــحَبِّبهُ إِلَى الْخَـــلْق كَمَــــا سَـبَقَ فِي الْحَــــــــــــدِيث ,
ثُمَّ يُـــــــــوضَع لَــــــــــــــهُ الْقَـــــــبُول فِي الْأَرْض.
هـــــــــــــَذَا كُلّه إِذَا حَـــــــــمِدَهُ الــــــــــنَّاس مِــــــــــــــنْ غَيْر تَـــــعَرُّض مِنْهُ لِحَـــمْدِهِمْ , وَإِلَّا فَـــــــالـــتَّعَرُّض مـــــَذْمُوم . انتهى .
وقـــــــــــال ابن الجوزي_رحمه الله :_
" والمــــــــعنى : أن الله تـــعالى إذا تــقبــــل العــــــــــــمل أوقع في الــــــقلوب
قــــــبول العامل ومــــدحه ،
فيكون مــــــــــــا أوقع في القـــــلوب مـبشر بالقبول ،
كما أنـــــــــه إذا أحـــــــب عبــــــدا حببه إلى خــــــــلقه وهم شــــــــهداءالله في الأرض " انتهى
.كشف المشكل"(ص245 )
₪₪
وقا ل الـــــــسيوطي_رحمه الله :_
" أي هــــذه البشرى المعــــجلة دليل للبشــــرى المــؤخرة إلى الآخرة "انتهى .
شرح السيوطي على مسلم" (5 / 556)
وســـــئل ابن عــــثيمين :
مــــــا معنى الحـــــــديث الــذي يـــقول :
( تلك عاجل بشرى المؤمن)؟
فأجــــاب رحمه الله تعالى :
المؤمن يبشر في الــدنيا بــعمله الصـالح مــن عـــــــــــــــدة وجــــــــــوه :
أولا : إذا شرح الله صــدره إلى الــــــــــعمل الصـــالح وصار يطمئن
إليه ويفــرح به كان هــــذا دليلا على أن الله تـــعالى كتبه من الــسعداء ؛
لقـــــــول الله تبارك وتعالى:
( فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى )
فــــــــــــــمن بشرى المؤمن أن يجـــــد من نفسه راحة في الأعمال الصالحة ورضابها وطمــــــــــــــأنينة إلــــــــــيها ؛ ولهـــــــذا كانت الصــــلاة قرة عين رسو ل الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم .
ومن البشرى للمؤمن :
أن يثـــــني النــــاس عليه خيرا ؛فإن ثنــــاء الناس عــــــليه بالخير شـهادة منهم له على أنــــــــه من أهــــــــــل الخير .
ومنها : أن تُرى له المــرائي الحسنة في المنام.
" انـــــــــتهى باختصار .
"فتاوى نور على الدرب" (111 / 45-46)
يتبع