8/ماهي الأسئلة التي نهى الله المؤمنين أو اليهود بأن يسألوها رسولهم؟
التعنت والتشدد في الأسئلة ..
أن اليهود لم يأخذوا بما نسخ الله من أحكامه في دينهم وأخذوا يتعنتون ويعترضون , ولهذا نهى الله المؤمنين، بأن يسألوا رسولهم { كما سئل موسى من قبل } وقد قال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم } فهذه ونحوها، هي المنهي عنها.وقد نهى النبي عليه الصلاة والسلام عن كثرة السؤال .
وأما سؤال الاسترشاد والتعلم، فهذا محمود قد أمر الله به كما قال تعالى { فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون } ويقررهم عليه، كما في قوله { يسألونك عن الخمر والميسر } و { يسألونك عن اليتامى } ونحو ذلك.
ولما كانت المسائل المنهي عنها مذمومة، وقد تصل بصاحبها إلى الكفر، لهذا قال تعالى : { ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل }
الفوائد ..
قال تعالى في سورة البقرة : ( وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ {48})
وقال في نفس السورة : ( وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ{123}).
جاءت الآية الأولى بتذكير فعل ( يُقْبَلُ ) مع الشفاعة بينما جاء الفعل ( تَنفَعُهَا ) مؤنثاً مع كلمة الشفاعة نفسها. الحقيقة أن الفعل (يُقْبَلُ) لم يُذكّر مع الشفاعة إلا في الآية 123 من سورة البقرة وهنا المقصود أنها جاءت لمن سيشفع بمعنى أنه لن يُقبل ممن سيشفع أو من ذي الشفاعة. أما في الآية الثانية فالمقصود الشفاعة نفسها لن تنفع وليس الكلام عن الشفيع.
الميزان الحقيقي لدخول الجنة عند الله هو العمل المخلص لوجهه الكريم
{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }
في هذه الآية يتبين كيف ان الجزاء من جنس العمل
فكما اخافوا عباد الله ومنعوهم من دخول المساجد كان جزاؤهم انهم سيدخلونها ذليلين خايفين مخزين هذا في الدنيا وفي الآخرة لهم عذاب يتناسب مع شنيع فعلتهم