اللذة بعد المعصية ... هل تستمر ؟؟
من عاين بعين بصيرته تناهي الأمور في بداياتها ،
نال خيرها ،
و نجا من شرها .
و من لم ير العواقب غلب عليه الحسن ،
فعاد عليه بالألم ما طلب منه السلامة ،
و بالنصب ما رجا منه الراحه .
و بيان هذا في المستقبل يتبين بذكر الماضي ،
و هو أنك لا تخلو أن تكون عصيت الله في عمرك أو أطعته ...
فأين لذة معصيتك ؟
و أين تعب طاعتك ؟
هيهات ..
رحل كلٌ بما فيه !
فليت الذنوب إذ تخلت خلت !
و أزيدك في هذا بياناً ...
مَثّل ساعة الموت ...
و انظر إلى مرارة الحسرات على التفريط ،
و لا أقول كيف تغلب حلاوة اللذات ،
لأن حلاوة اللذات استحالت حنظلا ،
فبقيت مرارة الأسى بلا مقاوم ،
أتراك ماعلمت أن الأمر بعواقبه ؟
فراقب العواقب تسلم ،
و لا تمل مع هوى الحسن فتندم .
.......
من اطلاعاتي