عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2011-02-17, 2:45 PM
يمامة الوادي
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية يمامة الوادي
رقم العضوية : 7644
تاريخ التسجيل : 19 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 43,494

غير متواجد
 
افتراضي الزوجة وفقدان العاطفة
الزوجة وفقدان العاطفة
عبد الله بن حسين الفقيهي



تتعرض الحياة الأسرية إلى كثير من الهزات ، وربما بعض الهزات تتفاقم فتتحول من مشكلة بسيطة إلى كارثة حقيقية.
إحدى هذه المشاكل هي انحسار وهج العاطفة بين الزوجين ، نتيجة الظروف المعيشية .
فمن رجل أعمال يقضي جلّ وقته بين اجتماعات وصفقات وسفريات وظنّ أن توفير المال هو كل ما تطلبه الزوجة ، وآخر في مقاهي واستراحات شبه يومية ، ومدمن على الانترنت.. وهلمّ جرا من أولئك الرجال الذين نسوا أو تناسوا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم " خيركم خيركم لأهله " وأن لأهلك عليك حقاً .
عندما تفقد الزوجة الكلمات الدافئة والأحاسيس الصادقة تصبح فريسة لظلمات ثلاث الشيطان والنفس الأمارة بالسوء والانترنت وهو أشدها خطراً لتبدأ مرحلة ًجديدة في البحث عن الحضن الدافئ .
وإليكم هذه القصة المحزنة:
اتصلت بي إحدى الأخوات تشكو حالها وتطلب المساعدة للخروج من المصيبة التي وقعت فيها فتحكي قصتها قائلة ً : أنا متزوجة من رجل أعمال وفر لي كل أنواع الرفاهية من مسكن ومال وخدم وسائقين ، يخرج في الصباح الباكر ولا يرجع إلا في منتصف الليل ليخلد إلى فراشه غير مبالٍ أن هناك زوجة تنتظره .
مللت فلم أطق ما أنا فيه ، ولكن هذا قدري فماذا أفعل ؟ كنت أجلس على الانترنت بالساعات أتنقل بين مواقعه ومنتدياته حتى سول لي الشيطان الدخول على الشات ( الدردشة ) فتعرفت على شاب أغراني وأغواني بمعسول كلامه ، فشكوت له حالتي وما أعاني منه.
فأشفق عليً وبدأ يفيض علي من كلماته وأحاسيسه حتى تعلق قلبي بهوتطورت العلاقة بيننا عبر الشات والمحادثة الهاتفية ، وفي غمرة الحب والهيام طلب مني فارس أحلامي المزعوم أن أرسل صوري له فوافقت مباشرة ، وتوالت الطلبات ولم نتوقف عند ذلك بل تطور الأمر بيننا إلى أن صورت له مقطع فيديو في غرفة نومي متجردة من ملابسي ( عذراً بل متجردة من إيماني وحيائي وعفتي ) .
وهنا كشر الذئب عن أنيابه ليوقع بفريسته ، وبدأ باستفزازي وطلب المال مني لعلمه أن زوجي رجل أعمال وإلا فضيحتي ونشر صوري... إلخ القصة المؤلمة .
وفي آخر المطاف لجأنا لرجال الحسبة وفقهم الله الذين تمكنوا من القبض على هذا المجرم وأخذ الصور منه والستر على هذه المرأة ،
ولنا مع هذه القصة وقفات:
1- أقول لكل زوج انشغل عن زوجته أتق الله عز وجلّ وأعلم أن المرأة كائن تقلبه العواطف وتؤثر في كيانه تعاريج الزمان ، تبحث عن ملاذ فلا تجد أكثر حناناً أو عطفاً منك تتزود منه لمواصلة حياتها بدون همّ ولا غم .
2- إن دمعة تنثرها وجنتا تلك الزوجة لا تتصورها زيف أو تمثيل ، بل هي نقية أصدق من وضوح الشمس وأشد حرارة من إشعاعاتها إن لم تجد مقراً لها على حنايا زوج عطوف وفيّ يستقبل دموعها ويواسيها ويتلقى شكواها ويخفف عنها بكاها !! فهل ستتركها تبحث عن مقرٍ آخر ؟.
3- أسمى معاني الحب والحنان أن تكون في تلك اللحظات عند تطلعاتها لتجسد أسمى معاني الرجولة والسند لها عندما تحتاج إليك في لحظات الحزن أو الشعور بالضعف .
4- أنت فقط من يحدد من تكون بالنسبة لها فلا تخذلها حين تلجأ إليك ،فكن على قدر ثقتها فيك ، فإنها إن لم تجدك في تلك اللحظة فإنها لن تعود ثانية وسوف تبحث عن غيرك .


توقيع يمامة الوادي




هل جربت يوماً اصطياد فكرة رائعة !؟
لـتـصوغـهـا فـي داخـلـك
وتـشحـنهـا بنبض قـلـبـك
وتعـطرهـا بطيب بروحك
وتسقـيـهـا بمـاء عـرقـك
حتى تنضج وتصنع منك إنساناً مبدعاً ؟