ليكن لك زاد من العبادات القلبية من توكل على الله ويقين به وقناعه وتفكر وورع وتجرد فهي تمثل صفاءً للروح وعلواً للهمة وقرباً ووداً من رب السموات والأرض.
رسالتك !!!
إياك والتقصير في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهي رسالتك في الحياة الدنيا التي يجب ألا تغيب عن ذهنك وفكرك واهتمامك أبداً . إنها رسالة الأنبياء : {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ } .
ركب الإيمان
احرص على سفينة الإيمان وضرورة الركوب فيها فإذا لم تلحق بها فاندم ندماً شديداً واعلم أنها بك أو بغيرك ستنطلق في الإبحار غير عابئة بوجودك على ظهرها أو غيابك عن ركابها .
{وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ }
{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً }
{وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ }
كن قدوة
كن خير قدوة لغيرك ممن هم حولك من المسلمين.. فلا تأت ما حرم الله ولا تبتعد عما أمر الله ... جميلة أخلاقك ... تسارع في الخيرات...
يفتح بذلك الفتاح العليم على يديك قلوب العباد والبلاد ويُعبّدهم له بفضل حسن قدوتك وإخلاصك واعلم أن المسلم المؤمن المتميز كالنحلة أينما حل وضع شهداً وعسلاً.
كنْ كالشجر
كن دائماَ مع الناس كالشجر يقذفه الناس بالحجر ويهديهم بأحلى الثمر .. وقدوتك في ذلك الحبيب المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم عندما لاقى ما لاقى من إيذاء أهل الطائف في الواقعة المشهورة التي قال فيها جبريل الأمين مقترحاً عليه أن يطبق عليهم الأخشبين فيطيح بهم ويسوي بهم الأرض فكان المصطفى الحبيب الحنون على خلق الله الراغب في هداية الناس حتى لو كانوا أعداءه .. قال قولة مشهورة لجبريل رافضاً ذلك وموضحاً سبب الرفض بأنه عسى أن يخرج من بين أصلابهم من يقول لا إله إلا الله .
إنه الجمال الأخلاقي الرائع لرجل صاحب همة يريد أن يصل بالأمة جمعاء إلى القمة بمعرفتها الإسلام والدخول فيه .. صلى عليك الله يا علم الهدى ما هبت النسائم وما ناحت على الأيك الحمائم .. يا من أثنى عليك ربك : { وإنك لعلى خلق عظيم }
من اطلاعاتي