عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 2  ]
قديم 2006-10-18, 11:26 AM
fateh
عضو متميز بالمنتدى
الصورة الرمزية fateh
رقم العضوية : 7313
تاريخ التسجيل : 9 - 6 - 2005
عدد المشاركات : 1,886

غير متواجد
 
افتراضي
وإن ودعت ـ أيها المسلم ـ شهر الطاعة والعبادة وموسم الخير والعتق من النار فإن الله عز وجل جعل لنا من الطاعات والعبادات ما تهنأ به نفس المؤمن وتقر به عين المسلم من أنواع النوافل والقربات طوال العام ومن ذلك:

1- صيام ست من شوال: عن أبي أيوب الأنصاري أن النبي قال: « من صام رمضان ثم أتبعه ست من شوال كان كصيام الدهر » (رواه مسلم). وإن كان عليك قضاء فأقضه ثم صمها.
2- صيام أيام البيض وصيام يوم عرفه لغير الحاج وكذلك صيام أيام الاثنين والخميس.
3- قيام الليل والمحافظة على الوتر.. وتأس بالأخيار { كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ } [الذاريات:17].
4- المداومة على الرواتب التابعة للفرائض اثنتا عشرة ركعة: أربع قبل الظهر وركعتان بعده وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء وركعتان قبل الفجر.
5- قراءة القرآن والحرص على ذلك يوميا ولو جزءا واحدا على الأقل.
6- احرص على أعمال البر وأستقم على الطاعة.. قال الله تعالى: { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ } [هود:112].
7- تذلل وتضرع وأدع ربك أن يحييك على الإسلام وأن يميتك عليه وأسأله الثبات على كلمة التوحيد فمن دعاء نبي هذه الأمة: « يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك » (رواه الترمذي).
وأنواع الطاعات كثيرة وأجرها عظيم قال تعالى: { مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [النحل:97].
فأحرص أخي المسلم على الاستمرار على الأعمال الصالحة وأحذر أن يفجأك الموت على معصية.. واستحضر أن من علامات قبول عملك في رمضان استمرارك على الطاعة بعده.. والحسنة تتبعها الحسنة والسيئة تجر السيئة.
أيها الحبيب: أيام العيد ليست أيام لهو وغفلة بل هي أيام عبادة وشكر، والمؤمن يتقلب في أنواع العبادة ولا يعرف حد لها.. ومن تلك العبادات التي يحبها الله ويرضاها: صلة الأرحام وزيارة الأقارب وترك التباغض والتحاسد والعطف على المساكين والأيتام وإدخال السرور على الأرملة والفقير.
وتأمل دورة الأيام واستوحش من سرعة انقضائها.. وأفزع إلى التوبة وصدق الالتجاء الى الله عز وجل ووطن أيها الحبيب نفسك على الطاعة وألزمها العبادة فإن الدنيا أيام قلائل.. وأعلم أنه لا يهدأ قلب المؤمن ولا يسكن روعة حتى تطأ قدمه الجنة.. فسارع إلى جنة عرضها السموات والأرض وجنب نفسك نارا تلظى لا يصلاها إلا الأشقى.. وعليك بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: « سددوا وقاربوا، واعلموا أن لن يدخل أحدكم عمله الجنة، وأن أحب الأعمال أدومها إلى الله وإن قل » (رواه البخاري).
اللهم ثبتنا على الإيمان والعمل الصالح وأحينا حياة طيبة وألحقنا بالصالحين.. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم وأغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المصدر : مقالة بعنوان العيد عبادة وشكر لكاتبها عبد الملك القاسم
موقع طريق الإسلام