لقد كان للصالحين مع الصلاة شأن عجيب فذاك رأسهم صلي الله عليه وسلم يقول لبلال أرحنا بالصلاة يا بلال وكان إذا حزبه أمر أو ضاق صدره من شيء فزع إلي الصلاة.
وللسلف الصالح مع الصلاة شأن عجيب فذاك أبو صالح ابن أخت مالك ابن دينار يقول كان خالي مالك ابن دينار إذا جن عليه الليل دخل إلي غرفة ثم أقفل علي نفسه فلم يفتح لنا حتى يؤذن للفجر فعجبت ماذا يفعل في هذه الغرفة ففكرت يوما ثم دخلت إلي تلك الغرفة واختبأت في بعض زواياها قال فدخل خالي ثم أغلق علي نفسه الباب ولم يرني ثم فرش سجادته ثم رفع يديه بعد العشاء يريد أن يكبر ليصلي فغلبه البكاء فبكي ثم لما سكن بكاءه رفع يديه فلا يقوي ويغلبه البكى فبكي
فوالله ما زال علي هذا الحال يرفع يديه فلا يقوي ويغلبه البكاء حتي سمع أذان الفجر قال فلما سمع أذان الفجر قبض علي لحيته وهزها وقال
اللهم إذا جمعت الأولين والآخرين فحرم شيبة مالكٍ علي النار