عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : [ 1  ]
قديم 2006-10-04, 7:15 AM
wjn
عضو متميز بالمنتدى
رقم العضوية : 16734
تاريخ التسجيل : 14 - 9 - 2006
عدد المشاركات : 4,612

غير متواجد
 
Unhappy تأثرت جداً من قرائتي لهذه القصه
تأثرت جداً من قرائتي لهذه القصه










في احد المستشفيات كان هناك مريضين هرمين بالسن
وكانو في غرفه واحده . كلاهما معهم مرض عضال .
احداهمها كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعه يومياً بعد العصر . ولحسن حظه فقد كان سريره
بجانب النافذه الوحيده بالغرفه . اما الأخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال الوقت .
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام , دون ان يرى احداهما الاخر , لأن كلاهما كان مستلقياً على ظهره
ناظراً الى السقف . تحدثا عن أهليهما , وعن بيتيهما , وعن حياتهما , وعن كل شئ
وفي كل يوم بعد العصر كان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب وينظر في النافذه ,
ويصف لصاحبه العالم الخارجي , وكان الاخر ينتظر هذه الساعه كما ينتظرها الأول
لأنها تجعل حياته مفعمه بالحيويه وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج .
ففي الحديقه كان هناك بحيره كبيره يسبح فيا البط , والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفه
وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء .
وهناك رجل يؤجر المراكب الصغيره للناس يبحرون بها في البحيره
والجميع يتمشى حول حافة البحيره
وهناك اخرون جلسوا في ظلال الأشجار . وبجانب الأزهار ذات الألوان الجذابه
ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين .
وفيما يقوم الاول بعملية الوصف هذه . ينصت الأخر في ذهول لهذ الوصف الدقيق الرائع
ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور المنظر البديع للحياة خارج المستشفى
ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه
وفي أحد الأيام جاءت الممرضه صباحاً لخدمتهما كعادتها
فوجدت المريض الذي بجانب النافذه قد قضى نحبه خلال الليل
ولم يعلم الأخر بوفاته إلامن خلال حديث الممرضه عبر الهاتف وهي تطلب المساعده لإخراجه من الغرفه
فحزن على صاحبه أشد الحزن
وعندما وجد الفرصه مناسبه طلب من الممرضه أن تنقل سريره الى جانب النافذه
ولما حانت ساعة بعد العصر . وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب لفقده
ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض مافاته في هذه الساعه
وتحامل على نفسه وهو يتألم . ورفع رأسه رويدا رويدا مستعيناً بذراعيه ثم أتكأ على احد مرفقيه
وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذه لينظر الى العالم الخارجي ..
وهنا كانت المفاجأه ..!
لم يرا أمامه الى جدار أصم من جدران المستشفى . فقد كانت النافده على ساحه داخليه .
نادى الممرضه وسألها إن كانت هذه النافذه التي كان صاحبه ينظر من خلالها
فأجابته انها هي ..! ثم سألته عن سبب تعجبه . فقص عليها ماكان يرى صاحبه عبر النافذه
كان تعجب الممرضه اكبر اذ قالت له أن المتوفي كان أعمى .. ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم
ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيده حتى لا تصاب باليأس فتتمنى الموت..

ألست تسعد إذا جعلت الاخرين سعداء ..؟

إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك ..
ولكن !
إذا وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك ..
وليكن شعارنا دوماً وصية الله في القران الكريم ( وقولوا للناس حسناً )
منقول
التعديل الأخير تم بواسطة wjn ; 2006-10-06 الساعة 8:02 PM.


توقيع wjn
.

.




( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ* لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ*وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ*)

.

تعدل ثلث القران
ذكر القرطبي في تفسيره وجه كونها تعدل ثلث القرآن ..؛ لأن القرآن أنزل أثلاثاً
ثلث منه أحكام
وثلث منه وعد ووعيد
وثلث منه أسماء وصفات الله
وقد جمعت السورة احد هذه الأثلاث وهو أسماء وصفات الله

ابن عثيمين ..