باب سوق أهل الجنة
عن علي _رضى الله عنه_قال :قال رسول الله _ص_ :.(ان فى الجنة سوقا ما فيها بيع ولا شراء الا الصور من الرجال والنساء ،فان اشتهى الرجال صورة دخل فيها ،وان
فيها المجتمعا للحور العين يرفعن أصواتا لم ير الخلائق مثلها يقلن :نحن الخالدات فلانبيد ،ونحن الراضيات فلا نسخط ،ونحن الناعمات فلا نبأس، فطوبى لمن كان لنا وكنا له )
فقال ياأبا هريرة أو فيها سوق ؟قال :نعم أخبرنى رسول الله _ص_أن أهل الجنة اذا دخلوها ونزلوها بقدر أعمالهم فيؤذن لهم مقدار يوم الجمعة من أيام الدنيا )فيزورون الله تعالى )
فيبرز لهم عرشه ويبدو لهم فى روضة من رياض الجنة فيضع منابر من نور ،ومنابر من ياقوت ،ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من ذهب ومنابر من فضة،ويجلس أدناهم على كثبان المسك مايرون أن أصحاب الكراسى أفضل منهم
مجلس .قال أبو هريرة :قلت :يارسول الله هل نرى ربنا _تبارك وتعالى_؟قال :نعم ،هل تمارون فى رؤية الشمس والقمر ،قلنا :لا قال :فكذلك لا تمارون فى رؤية ربكم ،وحتى لا يبقى فى ذلك
المجلس الا حاضره يقول :يافلان ابن فلان هل علمت فى يوم كذا وكذا فيقول :يارب ألم تغفر لى ؟فيقول :بمغفرتى لك بلغت منزلتك هذه فبينا هم كذلك
اذ غشيتهم سحابة من فوقهم وأمطرت عليهم مسكا لم يجدوا ريح شيء قط من الكرامة قال :فيأتون سوقا وقد حفت بهم ملائكة بما لم تنظر العيون فيه أحد يبيع ولايبتاع ،وفى ذلك السوق يلقى أهل
الجنة بعضهم بعضا فيلقى الرجل الرجل فيروعه ما يرى عليه من اللباس فما ينقضى اخر حديثه حتى يتمثل عليه أحسن منه وذلك أنه لا ينبغى لأحد أن يحرف فيه .قال :
ثم ننصرف الى منازلنا فيلقانا أحباؤنا فيقولون :لقد جئت وان بك من الجمال والطيب أفضل ما فارقتنا عليه فنقول :انا جالسنا الجبار_تبارك وتعالى_اليوم ونحق أن ننقلب بما انقلبنا به
عن أنس بن مالك قال يقول أهل الجنة :انطلقوا بنا الى السوق ،فينطلقون الى كثبان المسك ،فاذا رجعوا الى أزواجهم قالوا:انا نجد لكم ريحا ما كان لكم اذ خرجنا من عندكم فيقلن :لقد رجعتم بريح ما
كان بكم اذ خرجتم من عندنا )
عن أنس بن مالك قال:ان فى الجنة سوق كثبان مسك يخرجون اليها ويجتمعون اليها ،فبيعث الله _عز وجل_ريحا فيدخلها بيوتهم فيقول لهم أهلوهم اذا رجعوا اليهم :قد ازددتم حسنا بعدنا فيقولون
لأهليهم قد ازددتم أيضا حسنا عندنا
باب غناء أهل الجنة
عن أنس بن مالك قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الحور العين فى الجنة يتغنين فيقلن :نحن الخيرات الحسان خبئنا لأزواج كرام)
قال :قال رجل من قريش لابن شهاب :هل فى الجنة من سماع فانه حبب الى السماع ؟قال أى والذى نفس ابن شهاب بيده ان فى الجنة لشجرا حمله لؤلؤ والزبر جد تحته جوار ناهدات يتغنين
بالقران يقلن :نحن الناعمات فلا نبأس ونحن الخالدات فلا نموت ،فاذا سمع ذلك الشجر صفق بعضه بعضا ،فأجبن الجوارى فلا يدرى أصوات الجوارى أحسن أم أصوات الشجر)
عن خالد بن يزيد أن الحور العين يغنين أزواجهن يقلن نحن الخيرات الحسان أزواج شباب كرام،ونحن الخالدات فلا نموت ،ونحن الناعمات فلا نبأس
ونحن الراضيات فلا نسخط ،ونحن المقيمات فلا نظعن ،صدر احداهن مكتوب :أنت حبى وأنا حبك انتهت نفسى عندك فلا ترى (عيناى)مثلك)
عامر بن يساف قال :سمعت ابن أبى كثير فى قوله تعالى فى روضة يحبرون )قال (الحبر السماع واللذة))
عن الأوزاعى قال( بلغنى أنه ليس من خلق الله _عزوجل_(صوتا) أحسن من صوت اسرافيل_عليه السلام_فيأمره_تبارك وتعالى _فيأخذ فى السماع فما يبقى ملك مقرب فى السموات الا قطع عليه
صلاته فيمكث بذلك ما شاءالله أن يمكث فيقول الله _عزوجل_:وعزتى وجلالى لو يعلم العباد قدر عظمتى ما عبدوا غيرى))
عن عبده بن أبى لبابة (ان فى الجنة شجرة ثمرها زبرجد وياقوت ولؤلؤ،فيبعث الله _عزوجل_ريحا فتصفق ، فيسمع لها أصوات لم يسمع ألذ منها ))
عن ابن عباس قال (فى الجنة على ساق قدر ما يسير الراكب فى ظلها مائة عام فيتحدثون فى ظلها فيشتهى بعضهم ويذكر لهو الدنيا فيرسل الله _عزوجل_ ريحا من الجنة فتحرك تلك الشجرة
بكل لهو كان فى الدنيا ))
قال حديث أن (فى الجنة شجرة اجامها من قصب من ذهب حملها اللؤلؤ فاذا اشتهى أهل الجنة أن يسمعوا صوتا حسنا بعث الله _عزوجل_على تلك الاجام ريحا فتأتى بكل صوت يشتهون))
(أن الحور العين يتلقين أزواجهن عند أبواب الجنة فيقلن طالما انتظرناكم فنحن الراضيات فلا نسخط ،والمقيمات فلا نظعن ،والخالدات فلا نموت ، بأحسن أصوات سمعت.
وتقول :أنت حبى وأنا حبك ليس دونك قصد ولا وراءك معدى))
عن محمد بن المنكدر قال (اذا كان يوم القيامة نادى مناد:أين الذين كانوا ينزهون أنفسهم وأسماعهم عن مجالس اللهو ومن مزامير الشيطان أسكنوهم رياض المسك ،ثم يقول للملائكة:
أسمعوهم تحميدى وتمجيدى ))